شهدت جلسة مجلس النواب الليبي أمس التصويت على تعديل الإعلان الدستوري بشأن الصلاحيات السيادية للبرلمان ورئيس الوزراء إلى حين انتخاب رئيس دولة، فيما دفعت الأوضاع الأمنية المتدهورة بأنقرة إلى إغلاق عمل سفارتها في طرابلس في وقت أجلت كل من مصر والفلبين والهند رعاياها.
وقال النائب عيسى العريبي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي »فيسبوك«: »وذلك حتى يتمكن البرلمان من إصدار قرارات مهمة«، مشيرًا إلى أن القرار أُيِّد بـ 151 صوتًا.
وعلى خلفية هذا القرار، استهجن المجلس الأعلى لثوار ليبيا تجاهل مجلس النواب المنعقد حالياً بمدينة طبرق التعديل الدستوري الذي اعتمد مدينة بنغازي مقر لمجلس النواب عندما كانت غارقة في بحر من الفوضى وتمر بموجة من جرائم الاغتيال.
استغراب وأسف
وأعرب المجلس في بيان عن استغرابه لما اعتبره بفرار أعضاء مجلس النواب بعد توقف تلك الجرائم و استتباب الأمن إلى مدينة أخرى ، معبرا عن أسفه شديد لما وصفه بالعبث الصبياني الذي يجر البلاد للوراء وأنه لن يقبل في أن يستمر طويلاً .
وتعهد المجلس حسب بيانه بتحويل قرارات مجلس النواب الغائب حاليا عن عاصمتي الدولة والثورة طرابلس وبنغازي لمجرد حبر على ورق وعزله في حال استمر في التخندق مع انقلابي الكرامة حسب قوله.
وطالب المجلس الأعلى لثوار ليبيا ثوار مدينتي طبرق والبيضاء ببيان موقفهم الصريح من الثورة المضادة التي يقودها أزلام النظام السابق الذين يستغلون هاتين المدينتين قواعد للانقلاب على ثورة 17 فبراير.
وأكد المجلس في بيانه أنه لا مكان في ليبيا الجديدة لثورات مضادة وأن الثورة لن تقبل لإصلاح حال البلاد والعباد سوى بثورات سلمية تصحح المسار وتسير في نهج ثورة 17 من فبراير ولا تتقبل على أهدافها وأنه لن تتوانى عن استخدام القوة مع كل من شاركوا في حياكة المؤامرات الانقلابية التي مرت بها البلاد.
إغلاق سفارة
ميدانياً، وعلى ضوء الأوضاع الأمنية المتدهورة أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو أن بلاده علقت العمل في سفارتها في طرابلس بعد اسبوعين من نصح تركيا مواطنيها بمغادرة ليبيا بسبب تزايد التسيب الأمني. وقال أوغلو :»بسبب بعض المخاطر الأمنية علقنا أنشطتنا في بنغازي مثل كثير من الدول وايضا في طرابلس«.
وأضاف »قنصلنا العام في مصراته مستمر، ولدينا فريق في تونس يتابع كل التطورات«. وفي حين أعلن وزير الطيران المدني المصري حسام كمال، أنه تم نقل 4212 مصرياً من النازحين من ليبيا عبر الحدود التونسية الليبية على متن 16 طائرة قادمة من مطاري جربا وقابس في تونس، أجلت السلطات الفلبينية 700 من رعاياها في ليبيا اثر تفاقم النزاعات والمواجهات المسلحة وتضرر عدد من مواطنيها على يد عصابات مسلحة في ليبيا بينما حطت طائرة هندية أمس في تونس لإجلاء نحو 200 من الهنود العالقين في ليبيا.
18
أعلنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية مقتل 18 سودانيا جراء قصف صاروخي عشوائي على مكان سكنهم في العاصمة الليبية طرابلس، الا ان الخرطوم اكدت ان الوضع حتى الآن لا يتطلب اجلاء الرعايا السودانيين، بحسب الاعلام الحكومي.
ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الحكومة عمر محمد صالح ان تقريرا قدم للحكومة اشار الى ان »18 سودانيا قضوا نحبهم في حادثة واحدة تمثلت في سقوط صاروخ.