أكد أستاذ جامعي في كلية الحرب البحرية الأميركية الدور الكبير للإمارات العربية المتحدة الذي يمكن أن تضطلع به في إيجاد واقع جديد تسوده حالة الأمن والسلام والاستقرار بين الهند وباكستان، لما تتمتع به من نفوذ مؤثر إقليمياً ودولياً بوجه عام، وعلى الدولتين الهند وباكستان بوجه خاص.
وقال الباحث حيدر مالك، وهو أستاذ غير متفرِّغ في كلية الحرب البحرية الأميركية، في محاضرة ألقاها في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي بعنوان «جذور انعدام استقرار الردع النووي في جنوب آسيا: التحديات والفرص»، إن هناك ثلاثة عوامل توفِّر فرصة لاستقرار الردع النووي بين الهند وباكستان، موضحاً أن هذه العوامل تتكون من «التكامل الاقتصادي الإقليمي، والسياسة الداخلية لمصلحة الانفراج، ونجاح المعاهدات السابقة».
ولفت الباحث في محاضرته التي ألقاها مساء الأربعاء الماضي، وسط حشد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي وباحثين وإعلاميين، إلى أن العامل «الأهم من كل ذلك، الدور الكبير لأبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يمكن أن تضطلع به في إيجاد واقع جديد تسوده حالة الأمن والسلام والاستقرار بين البلدين، لما تتمتع به الأخيرة من نفوذ مؤثر إقليمياً ودولياً بوجه عام، وعلى الدولتين الهند وباكستان بوجه خاص، وبخاصة إذا ما أدركنا أن العلاقات الاقتصادية والسياسية والدفاعية والأمنية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكل من البلدين علاقات راسخة في القدم ووطيدة واستراتيجية».
وأشار الباحث إلى أن «التبادل التجاري الحالي بين الإمارات وبين الهند وصل إلى 75 مليار دولار، ووصل مع باكستان إلى 26 مليار دولار أيضاً، فضلاً عن الاتفاقات الدفاعية والاقتصادية معها، وهو الأمر الذي يتيح مناخاً من حرية التحرك لأبوظبي، للاضطلاع بدور مؤثر في إحلال الأمن والسلام بين البلدين.