أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ان بلاده قطعت الاشواط الصعبة لترسيخ الخيار الديمقراطي ومازال دأبها موصولا وإرادتها ثابتة للسير بخطى حثيثة على ذات المنهج القويم، مشيراً الى ان تشتت الدول وبعثرة جهودها وانكفاء سياساتها على نفسها يعد من اكثر الاخطار والتحديات التي تواجه الدول سياسيا واقتصاديا.

وقال الملك حمد بن عيسى في كلمته في منتدى أصيلة الثقافي الذي بدأ فعالياته أول من أمس إن بلاده حريصة على دعم العمل المشترك، وأوضح أن البحرين كانت ضمن المؤسسين الاوائل لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك من واقع ادراكها ان قيام التكتلات الطبيعية والمنطقية ليس بالخيار السهل ما لم يؤخذ في الاعتبار بالقواسم المشتركة والارادة الشعبية لتعزيزها وتقويتها.

مشيرا إلى ان بلوغ الاهداف المشتركة لها مسلك واحد يتمثل في جعل الخيار الديمقراطي اساسا في ممارسة الحكم، مؤكدا ان البحرين قد قطعت الاشواط الصعبة في هذا المجال ومازال دأبها موصولا وإرادتها ثابتة للسير بخطى حثيثة على ذات المنهج القويم.

تشتت الجهود

وأضاف إن تشتت الدول وبعثرة جهودها وانكفاء سياساتها على نفسها يعد من اكثر الاخطار والتحديات التي تواجه الدول سياسيا واقتصاديا، مؤكدا على ان الواقع والمنطق يحتمان التعاضد والتكافل والاستفادة من تجارب الاخرين دون استنساخها بحذافيرها بل المراهنة على الجوهري فيها وتطويرها والارتقاء بها لملاءمة تطلعات الشعوب.

وبين الملك حمد بن عيسى ان موضوع الندوة قضية من صميم الاهتمامات الفكرية والسياسية الراهنة للنخب وصناع القرار في عالم الشمال والجنوب على السواء.