حذرت وزارة الدفاع اليمنية سكان محافظة حضرموت من أن أي منزل سوف يؤجر لمنتمين لتنظيم القاعدة سيتعرض لقصف الطيران الحربي .. في الوقت الذي كُشف فيه عن نفق بطول 150 متراً كان يعد على الأرجح لتنفيذ هجوم على منزل الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح واغتياله، وفقاً لما أعلنه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، وتوزعت الاتهامات نحو جماعة الحوثي أو أتباع تنظيم القاعدة، بينما أكدت السلطات رسميا اكتشاف النفق لكنها تجنبت تأكيد وجود مخطط لاغتياله.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد في كلمه ألقاها في اجتماع ضم قيادات أجهزة الدولة ووجهاء وادي حضرموت «حذر كل من ساعد وآوى كل العناصر التخريبية الذين هم من خارج حضرموت ومن بعض المحافظات الاخرى».

حفظ الأمن

وأكد أن المهمة العسكرية للقوات المسلحة هي حفظ الأمن والاستقرار وطلب من مواطني حضرموت عدم تأجير منازلهم لعناصر القاعدة والابتعاد عن ايوائهم، وقال إن الجيش قادر على مواجهتهم.

ونبه إلى أن المؤسسة العسكرية تحاول تجنب الإضرار بالمدنيين وكرر تحذيره للمواطنين وللشخصيات الاجتماعية بوادي حضرموت أن الجيش سيستخدم الطيران في قصف أي منزل يتواجد فيه تلك العناصر الضالة.

وأوضح الوزير أن «هؤلاء العناصر الإرهابية هم غزاة لأهداف سياسية قد تكون خارجية او محلية ونحن لا نريد حضرموت ان تكون مأوى ولا نسمح لهم بالعبث في حضرموت، مؤكدا بأن اخوانكم في القوات المسلحة لم ولن يسمحوا لهم».

مخطط اغتيال

من جهة اخرى وبعد إعلان وسائل إعلام حزب الرئيس السابق عن مخطط باغتياله عبر نفق يؤدي إلى المنزل الواقع في شارع حدة، قال مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا إن «الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا بوجود نفق وحفريات بجوار منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح».

وذكر المصدر في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «فور تلقي البلاغ انتقلت الأجهزة الأمنية المعنية وباشرت الإجراءات القانونية من جمع للاستدلالات ورفع للأدلة وتحريز للموقع».

وأضاف: «التحقيقات الأولية كشفت عن وجود نفق يقع داخل هنجر شمال منزل الرئيس السابق في شارع صخر بأمانة العاصمة ويمتد باتجاه الجنوب حيث يبتدئ النفق من داخل الهنجر بحفرة عمقها ستة أمتار وسبعين سنتيمتراً وفتحة أبعادها 1,60× 1,60 متر، ممتداً من أسفل الحفرة باتجاه المنزل بطول 88,40 متراً، وارتفاع 1,70 متر وعرض 70 سم».

لجنة تحقيق

وذكرت اللجنة الأمنية العليا أنها وجهت بتشكيل لجنة للتحقيق في موضوع الحفريات والنفق تضم كلاً من وكيل جهاز الأمن القومي ووكيل وزارة الداخلية المساعد للأمن الجنائي ومدير فرع الأمن السياسي بأمانة العاصمة، بالإضافة إلى لجنة من المختصين والفنيين لمعرفة الأسباب والدوافع والجهات التي تقف وراء ذلك.

تعدد الاتهامات

ومع تعدد الاتهامات للجهة التي تقف وراء العملية دعا المصدر كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية وعدم التأثير على إجراءات التحقيق بإصدار الأحكام المسبقة.

واعتبر مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام أن هذا المخطط الذي تم كشفه وإحباطه كان يهدف لنسف التسوية السياسية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واصفاً إياه بالعمل الإرهابي الخطير الذي يهدف إلى تفجير فتنة وجر البلاد إلى حرب أهلية.