رفضت المعارضة السورية بشكل قاطع ما وصفته بمحاولات الضغط عليها عبر توجيه الدعوة إلى أطراف جديدة لحضور الجولة المقبلة من محادثات جنيف، وشددت كذلك على رفض الحديث عن حكومة سورية جديدة بدلاً من الهيئة الانتقالية.
وكشف وزير الثقافة السوري السابق والناطق باسم الهيئة العليا السورية للمفاوضات رياض نعسان أغا أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا يسعى للضغط على المعارضة من خلال دعوته أطرافاً جديدة إلى المفاوضات في جنيف. وأوضح أن تلك الخطوة تحمل رسالة ضمنية مفادها أن هناك أطرافاً أخرى مستعدة للتفاوض في جنيف.
كما استغرب رياض نعسان أغا موقف دي ميستورا بشأن الانتخابات الذي قال إنها ستتم مناقشتها في جنيف، حيث أوضح أغا أن مثل هذا الطرح من قبل دي ميستورا سوف يعطِّل المفاوضات وربما سيؤثر في المعارضة بعدم الذهاب إلى جنيف. وشدد على أن الأهم في هذه المرحلة هو البحث في هيئة حكم انتقالية وليس الانتخابات.
العبدة: لا مكان للأسد
ومن جهته، رسم رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة مرتكزات الفترة المقبلة من العمل داخل الائتلاف المعارض، واعتبر أنه لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سوريا، كما شدد على استمرار سوريا دولةً موحدةً، ورفض كل مشاريع التقسيم والفيدراليات.
وشدد العبدة على ضرورة العمل الجماعي للاستفادة من التحديات وتحويلها إلى فرص. ورأى أنه على الائتلاف أن يعمل بصفته فريقاً متجانساً.
وقال العبدة إن هناك عنوانين أساسيين، الأول هو إحياء مفهوم الوطنية السورية كحاضن أكبر للثورة السورية، والثاني هو التمثيل الفعال للثورة السورية والعمل السياسي الفاعل لخدمة هذه الثورة.
رفض التقسيم
وبشأن دور الائتلاف في المرحلة المقبلة، خصوصاً مع وجود جسم جديد للمعارضة السورية هو الهيئة العليا للمفاوضات، قال رئيس الائتلاف إن لديه قناعة بأن الائتلاف هو أحد الأعمدة الأساسية للهيئة العليا للتفاوض، مردفاً أنه سيضع كل الإمكانيات من أجل نجاحها في الوصول إلى حل سياسي عادل للقضية السورية يحقن الدماء، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من تاريخ سوريا بناء على ثوابت «جنيف1» وثوابت الثورة السورية.
بما يعني أن لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سوريا، كما في الحرص على استمرار سوريا دولةً موحدةً، ورفض كل مشاريع التقسيم والفيدراليات، وعودة اللاجئين إلى بيوتهم، وإعادة بناء سوريا بدعم من الأشقاء والأصدقاء.
محاسبة
فيما يتعلق بموقفه من مؤتمر جنيف الجديد، اعتبر أن موقف الائتلاف هو نفسه موقف الهيئة العليا للتفاوض، وأن هناك محددات واضحة هي فك الحصارات وإطلاق المعتقلين ووقف استهداف المدنيين.
وطالب العبدة اللجنة المختصة بالهدنة بتحديد المسؤول عن خرق الهدنة والثمن الذي سيدفعه المتسبب في ذلك، ومن بعدها يمكن الحديث عن مفاوضات على أساس منطقي.