لقي العشرات من ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح صالح الانقلابية حتفهم أمس، في معارك مع الجيش بمديرية المتون التابعة لمحافظة الجوف، وسط مواكبة جوية من مقاتلات التحالف العربي، التي استهدفت المخازن السرية للصواريخ والأسلحة الإيرانية في صعدة، فيما قتل أحد التجار بالعاصمة صنعاء بعد رفضه دفع جبايات إضافية للانقلابيين.


‏وذكر الناطق باسم الجيش اليمني في المحافظة عبدالله الأشرف أن مواجهات هي الأعنف، اندلعت إثر هجوم قام به ‫المسلحون الحوثيون‬ على منطقة مزوية ومواقع للجيش في جبال صفر الحنيهدة بـ«المتون»، مؤكداً أن أكثر من 40 من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع قتلوا في المعارك الضارية التي تدور قرب منطقة «صَفر الحَنْيهدة» ومُزْوِيه وجبهة حَام، بمديرية المتون.

وقال إن معارك عنيفة تدور وسط انهزام كبير للميليشيات الانقلابية، حيث لا تزال جثث قتلاهم، بما فيها جثث قيادات، بحوزة رجال الجيش الوطني. وأوضح أن عناصر الميليشيات لاذت بالفرار تاركين إثنتي عشرة جثة، سبع منها في جبهة مزوية وخمس أخرى في جبهة حام، واغتنام أسلحة وذخائر للميليشيات، فيما استشهد ثمانيه من أفراد الجيش من بينهم قائد الكتيبة في جبهة حام أحمد الشوكاني وأركان كتيبته.


إحصائية
وأعلنت قوات الجيش عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي الحوثيين في قصف شنته مقاتلات التحالف على مواقع لهم في جبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة قرب الحدود السعودية. وقال المركز الاعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في حسابه على «فيسبوك»، إن مقاتلات التحالف استهدفت بغارة تجمعاً للميليشيات جنوب مزارع النسيم، أدى الى مقتل خمسة أفراد وجرح آخرين، فيما قتل سبعة أفراد في منطقة المغافلة جراء استهدافهم بغارة أخرى. كما صدت القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الشعبية بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، هجوماً عنيفاً شنه الانقلابيون في منطقة الصفراء بمديرية عسيلان غرب المحافظة. وقال مصدر عسكري لـ«البيان» إن المواجهات العنيفة استمرت لساعات، وسقط على إثرها عدد من الحوثيين بين قتيل وجريح.


اشتباكات

وشهدت مديرية عتمة اشتباكات عنيفه استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة في منطقة ربيعة بني بحر، بين المقاومة الشعبية في عتمة ومليشيات الحوثي، وأسفرت ذلك، حسب مصدر ميداني لـ«البيان» عن تناثر جثث الميليشيات في الشعاب. من جهته، كشف محافظ صعدة هادي الوايلي عن أن التحالف العربي استهدف المخازن السرية للصواريخ والأسلحة الإيرانية في منطقة الحمزات، التي كانت مناطق يحظر دخولها على المدنيين. وأوضح الوايلي في تصريحات صحيفة أن استهداف التحالف لمنطقة الحمزات وتدمير مواقع الصواريخ، شكل صفعة قوية للميليشيات الانقلابية.

كما تم استهداف اجتماع للانقلابيين كان يضم قيادات حوثية، وعدداً من أتباع المخلوع صالح في أحد المباني بمنطقة آل الزماح، ما أسفر عن مقتل اثنين من قيادات المخلوع وإصابة مشرف الميليشيات الحوثية في جبهة الربوعة ماجد زرعة، بجروح خطيرة. وفِي أبين، ذكرت مصادر لـ«البيان» أن العمليات العسكرية ضد عناصر تنظيم القاعدة في سلسلة جبال المراقشة استمرت بدعم دولي إقليمي، وتمكنت من قتل 30 إرهابياً.


على صعيد متصل بالانقلاب، ذكرت الغرفة التجارية في صنعاء، أن رجل أعمال قتل وأصيب معاونه على يد مسلحين حوثيين بعد فرض رسوم جمركية جديدة على البضائع في مداخل المدن التي يسيطرون عليها. ووفق بيان صادر عن الغرفة التجارية، فإن عصابة مسلحة لاحقت التاجر حسن قحيل إلى جولة عمران، شمال المدينة وأطلقت عليه النار بشكل مباشر فقتل على الفور وأصيب مرافقه بجروح خطيرة.


لقاء
استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر. وجرى خلال اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وما يتصل بالأوضاع الميدانية، لمحاربة الإرهاب والقوى الانقلابية العابثة ومن يواليها. وأثنى هادي على دور الإدارة الأميركية الجديدة الواضح في محاربة الإرهاب والتطرف. وأشاد بوحدة الهدف في مواجهة تلك التحديات مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي. كما تناول اللقاء المستجدات المختلفة، وعملية تطبيع الأوضاع وعودة الحياة تدريجياً في المناطق المحررة. وجدد السفير الأميركي دعم بلاده للرئيس وللحكومة وجهودهم الملموسة على الأرض لمصلحة الشعب اليمني واستقرار أوضاعه ومعيشته. الرياض ـ سبأ نت


57
تواصل مليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، ارتكاب الانتهاكات والجرائم الإنسانية في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، حيث كشفت إحصائية حقوقية عن وقوع 57 جريمة وانتهاكاً بحق أهالي المديرية من قبل هذه الميليشيا.عدن ــ وكالات


غارة ناجحة
أصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن الغارة على محافظة البيضاء في اليمن يناير الماضي، كانت ناجحة، وجمعت معلومات حيوية ضد فرع تنظيم القاعدة هناك برغم الشكوك حول فاعلية المهمة. وتعرف ترامب أثناء خطابه أمام الكونغرس، بين الحضور على أرملة جندي القوات الخاصة بالبحرية الأميركية وليام ريان أوينز، الذي قتل في العملية. وقال ترامب في الجلسة إنه تحدث مع وزير الدفاع جيمس ماتيس، «الذي جدد التأكيد على أن.. وأنقل عنه قوله.. ريان كان ضمن غارة حققت نجاحاً كبيراً، وجمعت قدراً كبيراً من المعلومات الحيوية ستقود إلى كثير من الانتصارات في المستقبل على أعدائنا».
وقال مسؤول أميركي كبير، إن المعلومات تشمل عمليات تصنيع المتفجرات وأنشطة الاستهداف والتدريب والتجنيد للتنظيم. واشنطن- رويترز