أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد العواد، أن اللعبة التي تلعبها قطر منذ سنوات لعبة التخريب والتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية، قد انكشفت للعالم. وقال العواد في تصريحات لصحيفة «الجمهورية» الإيطالية، إن قطر قامت بدعم الإرهاب وخلق مناخ سلبي زاد من مخاطر أمن المنطقة، وباتت تشكل خطراً على أمن واستقرار دول الخليج والجوار.
وذلك بسبب الدعم المتواصل للإرهاب، وتمويل المنظمات في جميع أنحاء العالم العربي ومنطقة الخليج، مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة والإخوان المسلمين وحزب الله، كما استضافت طالبان على أراضيها. وأضاف الوزير أن «قطر رفضت مطالب السعودية الإمارات والبحرين ومصر، ولم تظهر أي نية في التخلي عن دعمها للإرهاب».
وأردف، «لقد رفضوا كل الوسائل الدبلوماسية لحل هذه الأزمة، وهذه قضية بالغة الأهمية فيما يتعلق بأمن السعودية. لقد باتت قطر تشكل تهديداً للأمن القومي، وعليها أن تغير توجهاتها، لأنها لم تعد قادرة بسياساتها الراهنة أن تكون ضمن المجموعة الداعمة للأمن والاستقرار ونشر السلم والتعايش العالمي».
وأشار إلى أن «قطر خلقت جوا مشحونا بالسلبية في المنطقة وباتت تشكل خطراً على أمن واستقرار دول الخليج والجوار، وأننا سنواصل الضغط على قطر إلى أن تعود للحضن الخليجي». وشدد على أن «السعودية ستمضي قدماً لإقناع قطر بالعودة إلى الحضن الخليجي والمساهمة في أمن المنطقة واستقرارها».
وأشار الوزير العواد إلى أن السعودية التزمت سياسة صارمة وشفافة للغاية في حربها ضد الإرهاب منذ العمل الإرهابي الذي ضرب المملكة في عام 1996 بعد تفجير أبراج الخبر الذي أودى بحياة 36 شخصاً، بينهم 19 أميركياً.
وأكد بقوله، «نرفض الادعاء بأننا نؤيد العنف الديني والتطرف، ونطالب من يدّعي ذلك بتقديم أدلة ملموسة على دعواه، فأي شخص يستطيع أن يقدم لنا أدلة على تورط هؤلاء المجرمين سيساعدنا على تطبيق القانون على الإرهابيين».