أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي تركي الحمد أن القرار القطري مختطف من إيران، وأن المطلوب من الدوحة تغيير عقليتها وأن تكف عن تهديد أمن الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب.

وقال الكاتب السعودي تركي الحمد في مقابلة مع قناة العربية إنه من المستبعد تكرار سيناريو حل الأزمة عام 2014، فما حدث بعدها لا يتيح تكرار ذلك السيناريو وعلى قطر أن تنفذ التزاماتها. وأضاف الحمد أن مقولة «عفاالله عما سلف» لا مكان لها في هذه الأزمة طالما أن توجهات قطر تهدد أمن الدول المقاطعة بشكل مباشر.

وتوقع الحمد أن تثمر الإجراءات التي تتخذها الدول المقاطعة في النهاية وأن تعيد قطر إلى العقلانية، لكنه تساءل ما إذا كانت قطر ستكون قادرة حينها على التخلص من النفوذين الإيراني والتركي. وأردف المحلل السياسي السعودي: «قطر في الوقت الراهن ليست مخيرة، بل مختطفة من قبل إيران». وأضاف: «لا أعتقد أن أمير قطر يتحكم بالقرار في الدوحة».

وبخصوص زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وما إذا كان سيحدث اختراقاً في الأزمة. قال الحمد: «الاختراق يحدث إذا خضعت قطر لمنطق الدول. لا يمكن أن تكون هناك علاقات سليمة دون ان تعود قطر إلى العقلانية»، داعياً إلى تخلي قطر عن سياساتها المهددة لأمن الدول العربية.

وقال تركي الحمد إنه لم يكن هناك من قبل مثل هذا الإجماع الدولي ضد الفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب. الإرهاب أصبح يطال كل أطراف هذا العالم وليس منطقة محددة فقط. وبالتالي، أصبحت مصلحة الدول في هذا المجال أن يكون هناك استقرار وازدهار. وبدون موقف موحد من تمويل الإرهاب لن يتحقق ذلك.

وأوضح الحمد أن تمويل الإرهاب باتت مسألة دولية ولا تخص منطقة محددة، والنظام في قطر يقامر بهذه الأمور وبات يقف حجر عثرة أمام هزيمة الإرهاب. وقال الحمد إن «هناك أطرافاً تستغل قطر كورقة سياسية مثل تركيا وإيران وما أن تنتهي ويجدون مصلحتهم في منطقة أخرى سيتخلصون من قطر، وهذا ما لا نريده لقطر والشعب القطري». وعن الخيارات المطروحة، قال الحمد إن الخيار الأساسي استمرار المقاطعة حتى تعود قطر إلى العقلانية.