بدعم من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.. بدأت القوة التابعة لـ«قوات الحزام الأمني» أمس، انتشارها بمحافظة الضالع إيذانا ببدء عملها وذلك استكمالا لتحقيق الأمن والأمان في المحافظات المحررة والمساهمة إلى جانب قوات الشرطة والمساهمة في بسط الاستقرار وضبط الخارجين على القانون ومجابهة العمليات الإرهابية.

وتباشر قوات الحزام الأمني - التي كان في استقبالها محافظ الضالع ومدير الأمن وجموع من المواطنين اليمنيين - أعمالها في المحافظة بعد تلقيها دورات عسكرية وأمنية وثقافية تحت إشراف قيادة التحالف العربي في عدن.

تأمين المحافظة

قائد اللواء الأول دعم وإسناد، العميد منير اليافعي، وهو أحد القيادات التي رافقت الحملة، قال لـ«البيان» إن الحملة تأتي ضمن خطة الانتشار التي وضعتها دول التحالف لتأمين المحافظات المحررة، ومطاردة عناصر التنظيمات الإرهابية، والحد من حركتها وتنقلاتها بين المحافظات، ولا سيما المناطق الريفية.

وأضاف أن هذا الانتشار يأتي امتداداً لانتشار قوات الحزام الأمني في لحج وأبين وعدن، وقوات النخبة الحضرمية والشبوانية في حضرموت وشبوة، بهدف تأمين كامل المحافظات المحررة والارتقاء بالعمل الأمني فيها بما يخدم الوطن والمواطن ويحد من خطر التنظيمات الإرهابية التي تهدد الإقليم والعالم.

شمل التدريب أساليب التفتيش والمراقبة والاتصالات والتعامل مع المجتمع لتوفير حماية أمنية مجتمعية تساعد اليمنيين وتسهل تحركاتهم بأمن وآمان.

واستطاعت قوات الحزام الأمني منذ إطلاقها من تحقيق التوازن في المعادلة الأمنية لصالح السلطة الشرعية وتقويض حركة الجماعات المتطرفة والمنفلتة. وتقدم المواطنون في محافظة الضالع بالشكر والعرفان إلى دول التحالف العربي لتفعيل الحزام الأمني باعتبارها خطوة مهمة تسهم في استتباب الأمن بالمحافظة ودحر الإرهاب.

وتعتبر الضالع محافظة حدودية وبرزت في الآونة الأخيرة زيادة في عمليات التهريب والعمليات الإرهابية التي من شأنها تقويض الأمن فيها وقامت ألوية الدعم والإسناد بتوزيع الضالع إلى قطاعات أمنية وفتح نقاط في كل قطاع.

ملاحقة الإرهابيين

تجدر الإشارة إلى أن قوات الحزام الأمني نجحت منذ إطلاقها في ضبط العشرات من عناصر تنظيم القاعدة وعناصر أخرى مسلحة يشتبه بتورطها في تنفيذ عمليات الاغتيالات ومداهمة معامل للتفخيخ وتجهيز العربات الملغمة إلى جانب ضبط عبوات ناسفة ومخازن للأسلحة والمواد المتفجرة في عدد من المحافظات اليمنية لتثبت نجاحها في بسط الأمن والاستقرار.

يذكر أن قوات التحالف العربي، وضعت تأمين المحافظات المحررة في سلم أولوياتها، حيث ساهمت في تأهيل وتدريب عناصر المقاومة ودمجهم في الأجهزة الأمنية.

ومن ثم تسليحهم ونشرهم والإشراف على تحركاتهم ومساندتهم بغطاء جوي، وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق انتصارات متلاحقة على العناصر الإرهابية وتطهير المحافظات المحررة من هذه العناصر، وشل قدرتها على تنفيذ عمليات إرهابية منظمة.