طالب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، المجتمع الدولي بممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران، لتفادي مواجهة عسكرية مباشرة بالمنطقة، مؤكداً أنه لولا التحالف العربي لانقسم اليمن بين ميليشيا الحوثي الإيرانية وتنظيم القاعدة الإرهابي.

وقال الأمير محمد بن سلمان لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «العقوبات ستوجد مزيداً من الضغوط على النظام الإيراني». وأضاف: «علينا أن ننجح في ذلك لتجنب الصراع العسكري.. إذا لم ننجح فيما نحاول القيام به، فمن المحتمل أن نشهد حرباً مع إيران خلال الـ 10 إلى 15 عاماً المقبلة».

وأضاف ولي العهد السعودي أن تنظيم الإخوان يمثل حاضنة لكل الإرهابيين، لأنه بدون التطرف لا يمكن لأحد أن يصبح إرهابياً، مؤكداً على ضرورة التخلص من الأيديولوجيا المتشددة التي تغذي الإرهاب.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي التقى الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، حذر عدة مرات من أنه قد يلجأ إلى إلغاء الاتفاق النووي الإيراني.

التحالف العربي

وحول الحرب الدائرة في اليمن التي يقودها التحالف بقيادة المملكة دعماً للشرعية في اليمن ضدّ ميليشيا الحوثي المدعومة من طهران، قال الأمير محمد بن سلمان: عدم التدخل في اليمن كان سيسبّب أزمة أكبر. ولو لم نتحرّك في عام 2015، لكان اليمن قد قُسِّم إلى نصفين بين الحوثيين والقاعدة.

واعتبر الأمير محمد بن سلمان، الصواريخ التي أُطلقت على الرياض «علامة على الضعف»، قائلاً عن الحوثيين: «يريدون أن يفعلوا كل ما يمكنهم فعله قبل أن ينهاروا».

الإصلاح الداخلي

وحول ملف الإصلاح، أكّد ولي العهد السعودي للصحيفة الأميركية أن السعودية ستشهد مزيداً من التغييرات والإصلاحات، وقال: لا يمكننا دفع الناس إلى العيش في السعودية في بيئة غير تنافسية. وأضاف: البيئة في السعودية تدفع حتى السعوديين إلى خارج السعودية، وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نريد إصلاحات اجتماعية.

في الأثناء، التقى الأمير محمد بن سلمان بمقر إقامته في نيويورك أمس ‏مندوبي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهم السفراء فغانسوا ديالتغ مندوب فرنسا، ونيكي هيلي مندوبة أميركا، وفاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا، وزاوشو ما مندوب الصين، وجوناثات آلين مندوبة بريطانيا. وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة في الشرق الأوسط، بما فيها تطورات الأزمة في اليمن، والانتهاكات الحوثية المدعومة من إيران.

وأكد ولي العهد السعودي لممثلي الدول الكبرى ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن المسؤولية في هذا الصدد، وضرورة احترام المعاهدات والمواثيق الدولية والقانون الدولي واتفاق الأمم المتحدة، مؤكداً التزام المملكة العربية السعودية بميثاق الأمم المتحدة والتعاون الكبير بينهما.

اليابان تدين عدوان الحوثي

أدانت اليابان الاعتداءات التي شنتها ميليشيا الحوثي الإيرانية بإطلاقها الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية، متعهدة بالاستمرار في دعم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال الناطق باسم الخارجية اليابانية نوريو ماروياما في بيان له، أمس، ندين بشدة هذا الاعتداء الصاروخي من قبل الميليشيا الحوثية الذي هدد أمن المدنيين.

مضيفاً أن بلاده مستمرة في التزامها بدعم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. طوكيو- وام