وسّعت الميليشيا الحوثية من رقعة المساحات المزروعة بالألغام، بنوعيها المضادة للدروع والأفراد، يوماً بعد آخر في تعز، مخلّفةً مئات الضحايا من المدنيين.

وسقط 193 شخصاً بين قتيل وجريح جراء انفجار الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيا الحوثي في محافظة تعز خلال الفترة من يناير حتى نهاية ديسمبر 2017. وأوضحت إحصائيات وثقها فريق الرصد الميداني لمنظمة العدالة والإنصاف، وشبكة الراصدين المحليين، والمركز الإنساني للحقوق والتنمية، أن 20 عسكرياً و58 مدنياً، بينهم 3 أطفال و6 نساء، قضوا في حوادث انفجار للألغام في تعز خلال العام الماضي.

وأشارت إلى تراجع عدد ضحايا الألغام من الأطفال والنساء خلال عام 2017، مقارنة بالعام الذي سبقه، ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة الوعي بمخاطر تلك الألغام لدى السكان المدنيين، والنابع من تجربتهم المريرة معها وليس نتيجة اتخاذ أي إجراءات أو تدابير رسمية أو حتى مجتمعية. ويتبيّن من الأرقام والإحصائيات المعلنة أن تزايد عدد القتلى المدنيين جراء حوادث انفجار الألغام بمحافظة تعز يفوق ضعف عدد القتلى العسكريين، عكس عدد الجرحى الذي يبدو الفارق بسيط بين الفئتين.