استقبل معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في مكتبه بديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث.
جرى خلال اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع السياسية في اليمن والجهود المبذولة للتوصّل إلى حل سلمي للأزمة بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية. كما جرى خلال اللقاء بحث مجموعة من المستجدات والتطورات التي تتعلق بالأزمة اليمنية.
حضر اللقاء سالم خليفة الغفلي، سفير الدولة لدى اليمن والوفد المرافق للمبعوث الأممي.
وقالت مصادر سياسية يمنية في عدن لـ«البيان»، إنه من المنتظر أن يتوجه المبعوث الدولي غريفيث إلى صنعاء مطلع الأسبوع المقبل، في بداية جولة جديدة من التواصل مع الأطراف اليمنية تمهيداً لعقد جولة من محادثات السلام.
وأوضحت المصادر أن غريفيث سيزور صنعاء للاستماع إلى ردود ميليشيا الحوثي وقيادة حزب المؤتمر الشعبي بالداخل على مبادرته للحل، قبل أن يعود للقاء قيادة الشرعية لإبلاغها بما وصلت إليه مشاوراته مع الأطراف. ووفقاً لهذه المصادر، فإن المبعوث الدولي يرى أن من المهم التوصل إلى اتفاق على وقف القتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتسلم المناطق والأسلحة الثقيلة.
وبعد ذلك تعود الأطراف اليمنية لاستكمال الحوار بينها حول مسودة الدستور الاتحادي والتحضير لانتخابات عامة. وطبقاً لهذه المصادر، فإن الشرعية ما تزال تتمسك بمبدأ خطوات بناء الثقة أولاً، والمتمثلة بالإفراج عن المعتقلين، ورفع الحصار عن مدينة تعز، وإيقاف إطلاق الصواريخ الباليستية على أراضي المملكة العربية السعودية.
في الأثناء، قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، إنه سيتم خلال هذا العام الإعلان عن خطة إعادة إعمار اليمن.
وأوضح آل جابر في كلمته التي ألقاها في افتتاح ندوة «إعادة الأمل.. الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن» التي نظمتها جامعة الملك سعود، أن توقيت خطابات الحوثيين وإطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية يأتيان في ظل متطلبات إيرانية في المنطقة، ما يؤكد تبعيتهم للنظام الإيراني، مشدداً على أن الحوثيين استخدموا الوضع الإنساني والحربي لصالحهم وزيفوا الحقائق وألبوا الرأي العام.
إلى ذلك، تبدأ اليوم في تونس ورشة عمل خاصة بمسودة الدستور الاتحادي باليمن تنظمها المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات (IDEA) بمشاركة الأحزاب والقوى السياسية اليمنية.
وقالت مصادر إن ورشة العمل ستستمر أربعة أيّام وتنظم تحت رعاية مكتب المبعوث الأممي، وسيشارك فيها ممثلون عن جميع أطياف الشعب اليمني والأحزاب السياسية. وحسب مصادر سياسية رفيعة، فإن اللقاء جزء من لقاءات عدة ضمن المسار الثاني الذي يشرف عليه مكتب المبعوث الدولي بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية اليمنية والتمهيد لحوار سياسي يعقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.