ثمّن سياسيون وعسكريون وإعلاميون الدور الإماراتي في اليمن واعتبروه من الأدوار التي سيظل التاريخ اليــمني محتفظاً بها، مشددين على أن الإمارات ظلت سباقة لنجدة أهل اليمن في كل الملمّات التي لحقت بهم دون منّ ولا أذى، فوقفة الإمارات وقيادتها الرشيدة مع اليمنيين لا تقتصر علـــى الأزمة الحالية والمتمثلة في الاحتلال الحوثي والانقلاب على الشرعية بل تمتد بامتداد التاريخ، مشددين على أنه لا ينكر دور الإمارات في اليمن وأياديها البيضاء في المجالات كافة إلا «إخونجي» أو جاحد.


وقال ركن التوجيه المعنوي باللواء الثاني رفيق دومة لـ«البيان» إن إمارات الخير لها فضل كبير في عجلة التنمية اليمنية، حيث تقف إلى جانب الشعب اليمني بصمت ومن دون أي ضجيج، وأضاف: «لقد تخرج الكثير والكثير من شباب اليمن في كليات الإمارات العسكرية، وكذلك قدمت مساهمات تنموية كبيرة في مجالات مساعدة الأسر الفقيرة، وكذلك في المجال التعليمي، ولا ينكر خير الإمارات ووقفتها بجانب الشعب اليمني إلا جاحد أو إخونجي».


إنقاذ
وبدوره قال رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الغد اليمني، رمزي العيسى، إن الأدوار المشرفة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي والإنساني تمكنت من إنهاء المشروع الإيراني في المنطقة العربية وإنقاذ اليمن الذي يشكل بوابة مهمة للبلدان العربية.

وأضاف العيسى: «التحالف أعاد الحياة للشعب اليمني وأنقذ اليمن من تمدد إيران ومذهبها وفكرها الذي سعت إلى تسويقه بكل الوسائل، ويعيش ملايين اليمنيين آمنين بعيداً عن الحرب في المناطق التي تمكنت القوات اليمنية بدعم التحالف من استعادة السيطرة عليها من ميليشيا التمرد والانقلاب، وسيطر الجيش اليمني على أكثر من 85 % من الأراضي اليمنية وأمّن كافة الموانئ الإستراتيجية ومضيق باب المندب والمناطق الحيوية وحقول النفط بدعم قوات التحالف العربي.


ولفت إلى أن التحـــالف بقيادة المملكة العربية الســـعودية والإمــارات العـــربية المتحدة عمل على تأسيس جيــش يمني جمهوري، وها هو أصبح على مشارف العاصمة صنعاء المدينة التي يتشوّق الكثير من اليمنيين لاحتضانها، كما أن عاصفة الحزم خلّصت اليمنيين من ترسانات الأسلحة التي سيطر عليها الحوثيون من بينها الصواريخ الباليستية وأخرى وحفظت دماء عدد كبير من اليمنيين الذين لن يتردد الحــــوثي في إبادتهم بهذه الأسلحة، إنها عاصفة الوحــــدة العربية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ونقــــطةً بيــضاء للـــتاريخ لن يمحوها الزمن، وأردف بالقول: «شكلت قوات التحالف حارساً قومياً متيناً أمام المؤامرات الداخلية والخارجية على بلداننا ومقدساتنا وتاريخنا الحضاري والديني».


بناء
وأضاف: «عملت القوات الإماراتية ضمن التحالف العربي على بناء قوة جديدة لليمن والأمة العربية، وأضافت لنا مكسباً كبيراً في التعامل مع الأخطار ودفع التهديدات وكسر الأعداء التاريخيين للعرب قاطبة واليمن على وجه التحديد، ونحن نعيش الانتصارات المتتالية للجيش الوطني وعودة أجزاء كبيرة وغالية من الوطن إلى أحضان الدولة، ندرك تماماً أن الانقلاب إلى زوال، وأن عودة الدولة ومؤسساتها باتت حتمية ومؤكدة، رغم المصاعب والأخطار والمؤامرات، وأن اليمن مقبل على عصر جديد من الأمن والرخاء والازدهار بإذن الله، وأنه مهما ضاق الحال باليمنيين في الداخل جراء الحصار الذي تفرضه ميليشيا الانقلاب فإن النصر قريب بإذن الله».


حليف
ونؤكد لهم أن اليمن هو الحليف الطبيعي للجزيرة العربية والامتداد القومي والعربي، وأن ما يحدث اليوم من بعض ضعاف النفوس، ما هو إلا غمامة صيف وتنجلي بإذن الله، كما أن الوضع الإنساني صعب وسيئ وبحاجة لاهتمام أكبر من الحكومة الشرعية وتوفير الخدمات والأمن في المناطق المحررة وإعادة بناء ما دمرته الحرب، لقد أثرت الحرب بشكل كبير على الجانب الصحي والمعيشي في اليمن وأصبح الوضع يهدد آلاف الأسر بالموت جوعاً ومرضاً في ظل سيطرة الميليشيا الحوثية على المستشفيات والمراكز الصحية التي تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة وسكن للأفراد الميليشياوية خوفاً من استهداف الطيران لهم.


وفي السياق أكد رئيس تحرير صحيفة الميثاق الناطقة بلسان المؤتمر الشعبي محمد أنعم أن الإمارات راسخة في الوجدان اليمني لما قدمته من أدوار بالغة النبل والإنسانية في أزمة اليمن الحالية، مشيراً في حديثه لـ«البيان» إلى أن الشارع اليمني يعرف خفايا هذا الاستعداء غير المبرر ضد دولة الإمارات.. ولمصلحة من.. وما حقيقة الأهداف من وراء ذلك.. ويعرف أنها حرب بالوكالة يسعى من يقفون خلفها لتحقيق أجندة إقليمية تتعارض مع المصالح العليا لأمتنا العربية خاصة دول التحالف العربي.