أحيا الشعب الجزائري، أمس، الذكرى 56 لاسترجاع السيادة الوطنية واستقلال الجزائر من براثن الاستعمار الذي عانوا خلاله الويلات وأبشع صور استغلال ومحاولات اقتلاع الهوية الوطنية من جذورها، وترحّم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بمربع الشهداء بمقبرة العالية في العاصمة، على أرواح شهداء ثورة الفاتح نوفمبر 1954.

و بعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية، قام بوتفليقة بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري، وقرأ فاتحة الكتاب، ترحماً على أرواح شهداء ثورة التحرير المجيدة.

من ناحيته جدد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، موقف بلاده الثابت القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، ووقوفها دائماً على مسافة واحدة مع جميع الأطراف، وتفضيلها خيار الحوار والحل السياسي مع الفرقاء الداخليين، ما جعلها سيدة في قراراتها، ومنحها مصداقية وثقة لرعاية الوساطة والمصالحة، التي يرى فيها مساهل الرحم الذي يلد الأمن والاستقرار، مذكِراً بدور الجزائر في مساعدة الفرقاء الماليين والليبيين للتوصل إلى حلول سياسية، وسهرها الدائم على التشاور دورياً مع مصر و تونس لتقريب الرؤى فيما يخص الأزمة الليبية.