دمرت مقاتلات التحالف العربي في عملية نوعية منظومة الاتصالات المتكاملة التي تستخدمها ميليشيا الحوثي، وشدد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على أنه لن يسمح للميليشيا الانقلابية بامتلاك أجهزة اتصالات بهذا القدر من التطور، في وقت تستمر المعارك الضارية لليوم الثاني على التوالي بين قوات الجيش الوطني والمقاومة المشتركة من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة أخرى في مديرية التحيتا، وتتوسع إلى مشارف مديرية زبيد من الجهة الشرقية والشمالية للتحيتا، وسط انهيار شبه كامل لدفاعات الحوثي، وفرار مئات العناصر من جبهات القتال.
وأكد موقع «سبتمبر نت» أن قوات الجيش في ألوية العمالقة استكملت السيطرة على كامل مركز مديرية التحيتا بعد معارك ضارية مع الميليشيا. ووفقاً لمعلومات نشرها الموقع التابع للجيش اليمني، فإن المعارك تتركز على مشارف مديرية زبيد، فمن الجهة الشرقية للتحيتا تخوض ألوية العمالقة معارك عنيفة مع الميليشيا في أطراف وادي زبيد وفي منطقة القريشية التابعة لزبيد وتحادد التحيتا من الجهة الشمالية. بموازاة ذلك، تخوض ألوية العمالقة معارك مماثلة في مناطق المغرس والسويق جنوب غربي التحيتا.
خسائر فادحة
وشنّت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية مكثفة مساندة لتقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة، مستهدفةً تجمعات وتعزيزات الميليشيا. وقالت مصادر ميدانية إن ما لا يقل عن 50 حوثياً لقوا مصرعهم خلال معارك فيما أصيب عشرات آخرون، في حين تمكّنت ألوية العمالقة من أسر عدد كبير أثناء عمليات تمشيط مركز التحيتا. من ناحيته، أكد الناطق الرسمي باسم ألوية العمالقة مأمون المهجمي أن تحرير مركز مديرية التحيتا هدف إلى قطع خطوط إمداد الحوثيين بين التحيتا وزبيد، وإن زبيد هي الهدف القادم، وأوضح المهجمي أن الميليشيا الحوثية تستخدم أسلوب حرب العصابات، لكنها فشلت في كل محاولات الاختراق بعد تحرير مركز التحيتا.
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن ألوية العمالقة استكملت السيطرة على كامل مركز مديرية التحيتا بعد معارك ضارية مع الميليشيا، وتتعامل حالياً مع بقايا جيوب الميليشيا في المركز، وتلاحق الفارين منهم باتجاه مديرية زبيد المجاورة. ووفقاً لهذه المصادر، فإن مروحيات الأباتشي قصفت تعزيزات للميليشيا كانت في طريقها إلى زبيد، كما لاحقت الأطقم المسلحة الفارة من معركة التحيتا.
تدمير منظومة
في الأثناء، استهدفت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن شبكة اتصالات عسكرية حوثية في حديان ورازح. ودمّرت قوات التحالف منظومة الاتصالات العسكرية المتكاملة التي كانت تشمل تقنيات متقدمة ويتم تشغيلها بمساعدة خبراء أجانب. وشدد التحالف على أنه لن يسمح بامتلاك منظمة إرهابية لقدرات نوعية وتقنيات متقدمة. وأوضح أن «عمليات التمويه والأسلحة العسكرية المضادة» تؤكد أن الموقع المستهدف في الضربة الأخيرة موقع عسكري.
معارك البيضاء
وفي محافظة البيضاء وسط البلاد، شهدت عدة جبهات ميدانية، أمس، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي. وقالت مصادر ميدانية إن معارك عنيفة دارت في عدة جبهات ميدانية بمديرية القريشية. وذكرت المصادر أن المعارك تركزت في مناطق سبال عناء، وجبل حسان، بذي كالب الأسفل. وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية، علاوة على تكبيدها خسائر فادحة في العتاد والمعدات.
وفي تعز، تكبدت الميليشيا الإيرانية خسائر فادحة في معارك عنيفة بعدة جبهات ميدانية غربي المحافظة. وقالت مصادر عسكرية إن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الحوثية في مناطق متفرقة في الخط الأمامي لجبهة الضباب، غربي المدينة. وبحسب المصادر، فإن المعارك اندلعت إثر محاولة الميليشيا شن هجمات على مواقع في في منطقتي الأشعاب، والصياحي، وتبتي الفضحة، والذئاب، وذلك من اتجاهات عدة.
وأوضحت المصادر أن محاولات الميليشيا اليائسة كانت من منطقة حذران، وقريتي الدبح، وتبيشعة، وجبل المنعم، غير أن قوات الجيش أفشلت كل محاولات الميليشيا وأجبرتها على التراجع والفرار. وفي جبهة مقبنة، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الحوثية في محيط قرية النوبة ومحيط جبل الحصن. وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية، علاوة على تكبيدها خسائر فادحة في العتاد والمعدات.
تفجير
فجّرت الميليشيا الحوثية خزان المياه المركزي، الذي كان يغذي مدينة التحيتا بالمياه، ويأتي هذا العمل ضمن جرائمها الممنهجة بحق المواطنين، وناشد أهالي مدينة التحيتا الحكومة الشرعية والهلال الأحمر الإماراتي إنقاذهم من أزمة المياه.
اقرأ أيضاً:
الميليشيا الإيرانية تُفجّر مدرستين في التحيتا
الحوثيون يرفضون مقترح غريفيث بشأن ميناء الحديدة