وجّه موقع فلسطيني انتقادات حادة لقطر، التي قال إنها تدعم المنظمات الأكثر تطرفاً، الداعمة بدورها لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية. وأشار الموقع إلى أن أجندة قطر تتلخّص في مساعدة إسرائيل على تهدئة غزة، وإدارة احتلالها بالشكل الذي يرضي تل أبيب.
وذكر موقع الانتفاضة الإلكترونية، المختص بالدفاع عن الشعب الفلسطيني باللغة الإنجليزية: «تبرعت قطر بمبلغ 250 ألف دولار لبعض المنظمات الأكثر تطرفاً بدعم إسرائيل في الولايات المتحدة، بما في ذلك منظمة تمول ضباطاً عسكريين إسرائيليين كباراً للقيام بجولات دعائية». وقال إنّ جوزيف اللحام، وهو ناشط اتصالات، يعمل لدى الحكومة القطرية، قام أواخر 2017 ومطلع العام الجاري، بتحويل الأموال من خلال شركته ليكسينغتون ستراتيجيكس، موضحاً أنّ المبالغ شملت 100 ألف دولار للمنظمة الصهيونية الأميركية «ZOA»، و100 ألف دولار إلى مؤسسة «جنودنا يتكلمون»، و50 ألف دولار لشركة «Blue Diamond Horizons».
وأشار إلى أن مؤسسة «جنودنا يتكلمون» تصف نفسها بأنها «المركبة التي يُرسل الجيش والشرطة الإسرائيليون من خلالها ضباطاً كباراً إلى جامعات مختارة في الخارج»، وتقديم إحاطات لأعضاء الكونغرس الأميركي، أما «Blue Diamond Horizons»، فهي شركة يسيطر عليها مايك هاكابي، الحاكم السابق لولاية أركنساس الأميركية، وهو مسيحي صهيوني. ووفق المصدر نفسه، يعارض هاكابي أي انسحاب إسرائيلي من القدس، ويؤيد ضم إسرائيل للضفة الغربية.
تواصل مكثّف
بدورها، تصف شركة «ليكسينغتون ستراتيجيكس»، في مستندات الإفصاح الحكومية الأميركية، المبلغ المدفوع لشركة «Huckabee»، بأنه «مكافأة مقابل الزيارة»، فيما تسمي التبرعات المقدمة إلى المنظمة الصهيونية الأميركية، و«جنودنا يتحدثون»، بأنها إسهامات لـ «النوايا الخيرية». ووفق الموقع، فإنه «في يناير الماضي، سافر هاكابي إلى الدوحة، كونه أحد الشخصيات اليمينية المتطرفة والموالية لإسرائيل، في إطار التواصل المكثف لقطر مع تل أبيب».
عمالة تميم
واستناداً إلى الكشف الذي قدمته «ليكسنغتون ستراتيجيز»، في 15 يونيو الماضي، بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، اتضح أن الأموال الممنوحة للمنظمات الصهيونية هي جزء من 1.45 مليون دولار قدمتها قطر لممارسة الضغط نيابة عنها. وتحدد الوثيقة صراحة أمير قطر، تميم بن حمد، بصفته عميل جهود الاتصال التي يقوم بها اللحام.
ومن بين الأهداف المعلنة للأموال التي دفعتها قطر لمجموعة الضغط، تشجيع الحوار مع الجالية اليهودية في الخارج وفي الولايات المتحدة، لكن قطر كانت تتواصل مع بعض أكثر المؤيدين تطرفاً لإسرائيل، كجزء من جهودها الرامية إلى كسب تأييد الولايات المتحدة. ويشير الموقع إلى أنّ قطر تنظر إلى دعم إسرائيل ولوبياتها على أنها الطريق الأسرع لقلب واشنطن، مشيراً إلى أن الدوحة استأجرت أكثر من شركة واحدة في واشنطن للفوز بدعم اللوبي الإسرائيلي.