ندد رياضيون أردنيون بالممارسات القطرية الفاسدة لاستضافة مونديال كرم القدم 2022 بصفقات مشبوهة وعمليات سوداء انكشفت خباياها بسلسلة من الفضائح كان آخرها ما نشرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، والتي أثبتت تورط النظام القطري بشكل مباشر في مجريات التصويت، سواء عبر تقارير مأجورة ضد الدول المرشحة، أو عبر الرشاوى المباشرة.

وأوضح مدرب حراس المنتخبات الوطنية في الاتحاد الأردني لكرة القدم، سمير رحال، أنّ الأصل في كرة القدم المنافسة الشريفة بين الفرق واللاعبين. وهنالك حق مكتسب لأي فريق أو لاعب بأن ينافس على الفوز والوصول إلى البطولات، لكن ما جاء في تصريحات جوزيف بلاتر رئيس الفيفا السابق من تدخلات تغير من صورة اللعبة الشعبية المحبوبة لدى الجميع.

وأضاف: بالتأكيد ما يدور وراء الكواليس وخاصة الحالة السياسية يؤثر على التصويت. والفيفا لديها لجنة خاصة للكشف عن أي تلاعبات وملابسات. ولكن للأسف نتائج التصويت قد انتهت وفازت قطر في عام 2010 على استضافة مونديال 2022، بدون شك فوز قطر في هذه المنافسة كان مفخرة للعرب ولكن في ظل التحقيقات التي تُكشف يوماً بعد يوم وإذا ثبت تورطها فهذا أمر مؤسف. فالنزاهة أساس المنافسة. والدول تلتزم بتكاليف عالية من أجل إعداد المنتخبات وصولاً لمثل هذه الفرصة.

شراء الذمم

بدوره، أكد المدير الفني لنادي الرمثا الأردني، إسلام الذيابات، أنّ كرة القدم خُلقت للمتعة والتنافس بين الشباب، ودخول حملات التلاعب وشراء الذمم عن طريق الأموال وغيرها ينعكس سلباً عليها كلعبة لها شعبية ومتابعون بشتى دول العالم، وتورط قطر في مثل هذه الحملات يسيء لها وللعرب بشكل عام.

وأضاف: في الحقيقة العرب شعروا بالسعادة لاستضافة قطر المونديال وما سينتج معه من رفع مستويات الأندية العربية وخلق الفرص المختلفة. ولكن تواجد ملفات فساد في التصويت سيغير من مسار الأحداث، من الأجدر أن يكون هنالك رد من قبل الفيفا إضافة إلى إعادة إجراء تحقيقات لتظهر النتيجة النهائية.