أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عن فتح تحقيق بشأن ما تداولته وسائل الإعلام وبعض من المواقع التابعة للمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن عن إحدى عمليات قواته المشتركة في محافظة صعدة وما ذكر حول تعرض حافلة ركاب لأضرار جانبية جراء تلك العملية.
مؤكداً إحالة الواقعة للفريق المشترك لتقييم الحوادث للتحقق من ظروف وإجراءات تلك العملية والإعلان عن النتائج في أسرع وقت، فيما أيدت الأمم المتحدة نتائج التحقيق الذي أعلنه الفريق المشترك بشأن قصف مستشفى الثورة وسوق السمك بالحديدة مكذبة رواية الحوثيين بشأن الحادثة التي وقعت في 2 أغسطس 2018، وكشفت أن الهجمات تمت بقذائف الهاون.
وصرح مسؤول رفيع المستوى في تحالف دعم الشرعية في اليمن أن قيادة التحالف أطلعت على ما تداولته وسائل الإعلام وبعض من المواقع التابعة للمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن بشأن إحدى عمليات قوات التحالف المشتركة في محافظة صعدة يوم الخميس الماضي وما ذكر حول تعرض حافلة ركاب لأضرار جانبية جراء تلك العملية.
وأكد أن قيادة التحالف وجهت بإحالة ذلك بشكل فوري للفريق المشترك لتقييم الحوادث للتحقق من ظروف وإجراءات تلك العملية والإعلان عن النتائج في أسرع وقت.
كما أكد المسؤول التزام التحالف الثابت بإجراء التحقيقات في كل الحوادث التي يثار حولها ادعاءات بوقوع أخطاء أو وجود انتهاكات للقانون الدولي ومحاسبة المتسببين وتقديم المساعدات اللازمة للضحايا، وحرصه التام على بذل كل الجهود للمحافظة على سلامة المدنيين.
قصف بالهاون
في الأثناء، كذّبت الناطقة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، رواية الحوثيين أن التحالف ضرب مستشفى الثورة وسوق السمك بالحديدة في 2 أغسطس 2018، وكشفت أن الهجمات تمت بقذائف الهاون.
وقالت ليز ثورسيل، إن مكتبنا في اليمن وثق أن ما لا يقل عن 41 مدنياً، من بينهم ستة أطفال وأربع نساء، قتلوا وأصيب 111 آخرون، من بينهم 19 طفلاً وثلاث نساء، في هجمات الحديدة في الثاني من أغسطس الجاري.
وأضافت، في بيان نشره مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في موقعه الرسمي: «وقعت ثلاث هجمات على الأقل بمدينة الحديدة، في 2 أغسطس، والتي يسيطر عليها الحوثيون، حيث سقطت قذائف الهاون في مواقع مختلفة في منطقة الحوك. ويشمل ذلك ميناء الصيد في الحديدة، حيث ضربت قذائف الهاون مستودع سوق السمك، وفي ذلك الوقت كان السوق مليئاً بالصيادين والباعة المتجولين».
وتابعت: «بعد ذلك بفترة وجيزة، سقطت ثلاث قذائف هاون أطلقت في تتابع سريع على مستشفى الثورة والمناطق المحيطة به، ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين. سقطت الأولى في الشارع أمام مستشفى الثورة، الذي كان مليئاً بالمارين والباعة المتجولين والمشاة. سقطت الثانية على شارع مجاور، والثالثة أصابت ودمرت أرشيف المستشفى».
قلق أممي
من جهة أخرى أبدت الأمم المتحدة قلقها على سلامة موظفيها في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وكشفت ليز ثروسيل، عن رفض ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منح تأشيرة دخول إلى صنعاء لرئيس مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، ومنعه من العودة إلى عمله باليمن دون تقديم تفسير لذلك.
ومدير مكتب حقوق الإنسان في اليمن، هو العبيد العبيد، مواطن كندي، يقود فريقاً مؤلفاً من 17 موظفاً في صنعاء و13 مراقباً في 11 محافظة باليمن منذ أكتوبر الأول 2016، وانتهت مدة تأشيرة دخوله في يونيو ولم تجدد.
وتعاني ميليشيا الحوثي الإرهابية من خسائر فادحة ومتتالية في المواقع التي لا تزال تسيطر عليها، ما يدفعها إلى ارتكاب مجازر وجرائم بحق المدنيين الذين تتخذهم دروعاً بشرية في المدن والأحياء السكنية التي تتمترس بداخلها.
وقالت ليز ثروسيل، للصحافيين في جنيف، إن الحوثيين لم يعلنوا سبباً لقرارهم. وأضافت: «ولم يردوا حتى الآن على طلباتنا بإعادة النظر في الأمر، هذا الأمر زاد من مخاوفنا على سلامة موظفينا ومراقبينا على الأرض في صنعاء ومحافظات أخرى في أنحاء اليمن، وندعو الحوثيين إلى التراجع عن هذا القرار».
ووجه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مراراً انتقادات إلى الحوثيين، بسبب القصف والقنص العشوائي وتجنيد الأطفال.