أعلن زعيم قائمة «بيارق الخير» خالد العبيدي، المنضوي في تحالف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن التوصّل لاتفاق بين تحالفه وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف الوطنية برئاسة إياد علاوي، وتحالف «سائرون» برعاية مقتدى الصدر، والاقتراب من الاتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وذكرت مصادر كردية، أنّ الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي والوطني، لم يتوصلا لاتفاق حول تشكيل تحالف، بسبب اختلاف الرؤية حول العديد من القضايا المتعلقة بالشأن الكردستاني والعراقي.
وأعلن تحالف النصر برئاسة حيدر العبادي، أمس، عن تشكيل لجان تفاوضية لإجراء حوارات مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الكتلة الأكبر، مشيراً إلى أنّ الأيام المقبلة ستشهد زيارة وفد من التحالف إلى كردستان لإجراء مباحثات مع الحزبين الكرديين.
وقال القيادي بالتحالف رياض التميمي، إن «تحالف النصر شكل لجاناً تفاوضية من المرشحين الفائزين للتفاوض مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الكتلة الأكبر»، مبيناً أنّ التحالف ليست لديه أي خطوط حمراء على كتلة، وهناك حوارات معمقة مع الجميع.
وأضاف التميمي، إنّ مشروع تحالف النصر القادم هو بناء دولة مؤسسات بعيداً عن المحاصصة، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد زيارة إلى كردستان لإجراء حوارات مع حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني.
من جهته، كشف القيادي في تحالف النصر خالد العبيدي، عن وجود توافق كبير مع تحالفات سائرون والحكمة والوطنية، فضلاً عن وجود تفاهمات متقدمة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتواصل مع تحالف الفتح.
وذكر العبيدي، أنه ترأس وفد تحالف النصر المكون من الأحزاب المنضوية في التحالف، للتباحث مع وفد تيار الحكمة، ووفد القائمة الوطنية المكلف بالتفاوض لتشكيل الكتلة الأكبر وإعلان الحكومة العراقية المقبلة، وأنّ المباحثات الأولية مع وفدي الحكمة والوطنية خرجت بنتائج إيجابية وتفاهمات مشتركة، مشيراً إلى أنّ المباحثات اتفقت على الخطوط العامة لبرنامج عمل الحكومة المقبلة وضمن سقوف زمنية واضحة، مع التأكيد على ضرورة رفض مبدأ المحاصصة. وأوضح، أنه تمّ الاتفاق مع تيار الحكمة والقائمة الوطنية، على وضع بنود الاتفاق ومناقشتها والاتفاق عليها تمهيداً لتوقيعها قبل إعلان تشكيل الكتلة الأكبر رسمياً.
توافق
وقال العبيدي: «نحن الآن في توافق كبير مع تحالفات سائرون والحكمة والوطنية، بالإضافة إلى وجود تفاهمات متقدمة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولدينا تواصل مع الأخوة في تحالف الفتح».
وأشار إلى أن أبواب تحالف النصر مفتوحة لجميع الكتل المؤمنة برفض مبدأ المحاصصة ومستعدة للمساهمة والتعاون في محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين ومن أية جهة أو كتلة كانت، ولديها القدرة على إعادة بناء مؤسسات الدولة، والنظر في إعادة تشريع القوانين الخدمية والاستثمارية والاقتصادية القادرة على توفير أكبر عدد من فرص العمل، وضمان حياة حرة كريمة للعراقيين.
تأييد ودعوات
على صعيد ذي صلة، شدّد الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس، على أنّه يقف إلى جوار المتظاهرين ومطالبهم المشروعة، مشيراً إلى أنّ اتهام المتظاهرين بالانتماء للبعث يعتبر تهويلاً كبيراً. ودعا معصوم لتعويض ذوي ضحايا التظاهرات.
وأضاف معصوم: «الدولة لا تستطيع توفير فرص التعيين لجميع الشباب كل عام، فهذا أمر صعب جداً، ولابد من أن تكون السياسة الحكومية مبنية على أساس إفساح المجال أمام القطاع الخاص، وإطلاق المشاريع الاستثمارية وتوفير فرص العمل للشباب، وبإمكان الضمان الاجتماعي معالجة مشكلة الكثير من الشباب».
وبشأن الدعوة للإسراع بتشكيل الحكومة، أشار معصوم إلى أنّ ما طرحته المرجعية الدينية دقيق جداً ولا اختلاف بين الأطراف السياسية حوله، مبيناً أنّ مقتدى الصدر كتب أيضاً شروطاً عدة يجب توفرها في الحكومة المقبلة. وأكّد معصوم أهمية أن يكون هناك تفاهم بين الكتل السياسية لإعلان الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة، موضحاً أنّ حكومة الإنقاذ مسألة صعبة للغاية، باعتبارها تحتاج قوانين وتشريعات خاصة.
استقبال طعون
في الأثناء، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للقضاة المنتدبين، أمس، أنّها ستستقبل ابتداءً من، اليوم الأحد، الطعون على النتائج النهائية للانتخابات ولمدة ثلاثة أيام.
وقال الناطق الرسمي لمفوضية الانتخابات القاضي ليث جبر حمزة: «سيتم استقبال مجلس المفوضين من القضاة المنتدبين للطعون الخاصة بنتائج الانتخابات ابتداءً من الأحد ولمدة ثلاثة أيام ووفق القوانين والإجراءات المتبعة».
2
أفادت الشرطة العراقية، أمس، بمقتل اثنين من عناصر تنظيم داعش في قصف لمروحيات الجيش العراقي غربي كركوك. وقال مصدر في الشرطة الاتحادية، إن مروحيات للجيش العراقي قصفت تجمعاً للتنظيم في قرية شلاكة في ناحية الرياض، ما تسبب بمقتل اثنين من عناصر داعش التنظيم غربي مدينة كركوك.
وتشن القوات العراقية على فترات عمليات أمنية لملاحقة عناصر داعش الفارة التي تشن هجمات ضد القوات الأمنية والمدنيين.
5
أعلنت الشرطة العراقية، أمس، مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة في هجوم شنه مسلحون ينتمون لتنظيم داعش على حاجز تفتيش في قرية شمال تكريت. وقال ضابط في الشرطة طلب عدم كشف هويته، إن عناصر داعش تسللوا عبر جبال حمرين وعبروا نهر دجلة، وهاجموا حاجزاً للتفيش تابعاً للحشد العشائرئي في قرية البوجواري شمال بيجي.
وأضاف أنّ الهجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة وإصابة آخر، موضحاً أنّ المهاجمين فروا إلى جهة مجهولة.
3
أعلنت وزارة الداخلية، أمس، اعتقال ثلاثة عناصر من داعش في الموصل. وقال الناطق باسم الداخلية في بيان، إنّه ألقى القبض على ثلاثة عناصر إرهابية من عصابات داعش مطلوبين للقضاء.
وأضاف أنّ أحد العناصر كان يقوم بنقل الأسلحة والآثار، والآخر كان مسؤولاً عن إحدى النقاط الإعلامية في منطقة حي المأمون، ويجبر المدنيين على قراءة إصدارات داعش، فيما كان الثالث مقاتلاً ويقوم بالإخبار عن دور منتسبي القوات الأمنية خلال سيطرة عصابات داعش الإرهابية في الموصل.