أكّدت نشرة أخبار الساعة، أنّ حديث معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، بشأن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة من النشاطات الإيرانية وعملائها في المنطقة، عكس الموقف الثابت للدولة تجاه أي مصدر لتهديد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها، أو إعادة صياغتها وفق أي رؤى استراتيجية لا تخدم مصلحة الإمارات ودول المنطقة عموماً.
وأضافت النشرة في افتتاحيتها تحت عنوان «التزام ثابت بمواجهة إيران والقاعدة في اليمن»، أنّ معالي د. أنور قرقاش الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية الإماراتية في أبوظبي، كان واضحاً في توجيه رسالته لأعداء السلام في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم، قاصداً بذلك كل الجماعات أو الدول التي لا تلتزم المواثيق والقرارات الدولية التي تقر مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، في إشارة واضحة إلى النظام الإيراني الذي يسعى بكل قوة إلى لعب دور الشرطي غير العادل وغير المقبول في المنطقة.
وقالت: «ولهذا أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنّ دول التحالف العربي لن تسمح بتحوّل استراتيجي لصالح إيران في المنطقة، عبر سيطرة ميليشيات الحوثي على اليمن، وهو ما تسعى إليه تلك الميليشيا منذ قيامها بانقلابها على الشرعية في اليمن، استناداً إلى تخطيط ودعم نظام طهران، إلا أن حزم وقوة وصرامة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة وقوى عربية أخرى، سيظل يقف لتلك الميليشيا بالمرصاد، حتى تستجيب لشروط العملية السلمية في اليمن، وتلتزم ببنود المرجعيات الثلاث المعروفة باعتبارها أساس كل الحلول، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن الدولي».
وأوضحت النشرة أنّه وحال اختارت تلك العصابات طريق الحرب والمواجهة المسلحة لتدير اليمن، فإنّ قوات التحالف العربي لن تقف مكتوفة الأيدي تتفرج على ضياع جزء أصيل من الأمة يتم تسليمه لإيران، مشيرة إلى أنّ إصرار قوات التحالف العربي على التصدي للمطامع الإيرانية في اليمن ليس سوى مقدمة للدخول في مواجهات طويلة المدى مع كيان يسعى لالتهام المنطقة ككل، ويتجاوز كل القوانين والأعراف الإقليمية والدولية، ويرفض باستمرار الرضوخ لكل أسس الحل السلمي وقيم التعايش التي تقرها مبادئ حسن الجوار والقيم الدبلوماسية والسياسية المشتركة.
ولفتت إلى أنّ الأحداث التصعيدية الأخيرة ممثلة في محاولة ميليشيات الحوثي استهداف ناقلتي النفط السعوديتين، وما جاء قبلها من تهديد إيراني بإغلاق مضيق هرمز، برهنت على ضرورة تغيير الآليات المتبعة لتأمين مصالح الدول في تلك المنطقة الحيوية لاقتصاد العالم، لاسيّما في ظل استمرار التهديدات التي يطلقها القادة الإيرانيون من حين إلى آخر، لافتة إلى أنّ ذلك ما أراد وزير الدولة للشؤون الخارجية تأكيده خلال مؤتمره الصحافي، مجدداً بذلك موقفاً محلياً وإقليمياً ودولياً لشعوب ودول كثيرة، باتت تتضرر بشكل مباشر من تصرفات نظام مارق على قوانين العالم.
درء مخاطر
خلصت النشرة إلى أنّ موقف الإمارات اليوم تجاه تصرفات الحوثيين وحكومة طهران لا يختلف كثيراً عن موقفها من مختلف التنظيمات الإرهابية الموجودة على أجزاء من التراب اليمني، ناشرة الرعب والفوضى في نفوس سكانه. وشدّدت «أخبار الساعة»، على أنّ الفرق بين الجهتين يكمن في طريقة الخطاب فقط، ولهذا حذّر وزير الدولة للشؤون الخارجية من خطر ذلك على أمن العالم بأسره، مطالباً استخبارات دول الحلفاء بالتعاون مع جهود الإمارات من أجل القضاء على ذلك الخطر نهائياً.