جريمة جديدة تضاف إلى جرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية التي ارتكبتها بحق اليمنيين. هذه المرة راح ضحيتها خمسة أشخاص من الفرق الهندسية لنزع الألغام هبوا لمساعدة شخص انفجر فيه لغم حوثي في مديرية الملاجم.
وحسب المكتب الإعلامي للمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام»، والذي خص «البيان» بهذه القصة التي حدثت، أول من أمس، وبدأت عندما شن الجيش الوطني فجر ذلك اليوم هجوماً على مواقع ميليشيا الحوثي الإيرانية في فضحة والبياضة والجبال والوديان في مديرية الملاجم، فهرب الحوثيون وتركوا بعض القناصة في الجبال.
وطُلِب من الفريق العاشر الهندسي لإزالة الألغام أن يكون جاهزاً للتطهير فور خلو المنطقة من الاشتباكات.
وبعد أن هدأت المعركة الساعة 11 صباحاً، انفجرت عبوة بأحد الأشخاص على الطريق العام، وفور ذلك توجه السائق محمد بن علي المصري 30 عاماً وهو أحد عناصر مشروع «مسام» مع صديقه ورفيق دربه الشهيد عبدالله أحمد القانص العقيلي وثلاثة أشخاص آخرين لإنقاذ أو إسعاف الشخص الذي انفجرت به العبوة.
فما أن وصلوا بالقرب منه حتى انفجرت بهم عبوة ناسفة أخرى استشهدوا على أثرها الخمسة جميعاً، حيث كانت العبوة مموّهة على جانب الطريق على شكل حجر أسود تعمل بكاميرا بالأشعة.
وتحرك الفريق الآخر إلى المكان الذي استشهدت فيه المجموعة وشاهدوا عبوات أخرى على جانب الطريق تعمل بالأشعة ولها عدسات، فما كان من الفريق إلا إطلاق الرصاص عليها عن بعد فاحترقت إحداها وانفجرت الأخرى.