قصفت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران قرية الغليفقة التابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة و المحررة حديثا بصاروخ باليستي " إيراني الصنع " راح ضحيته طفل يمني و أصيب عشرات المدنيين الأبرياء بجراح إصابة ثلاثة منهم خطيرة وذلك استمرارا لجرائمها ضد الإنسانية و استهدافها الأحياء السكنية الآهلة بالمدنيين الأبرياء في تحد واضح للأعراف و القوانين الدولية التي تجرم استهداف المدنيين الآمنين و المنشآت المدنية في وقت الحرب و بما يؤكد وحشية و دموية المشروع الانقلابي في اليمن.
ولم تراع ميليشيات الحوثي الانقلابية حرمة الأيام المباركة و عيد الأضحى و واصلت عملياتها الإرهابية و الإجرامية ضد المدنيين في المناطق المحررة خاصة الأطفال الذين لا ناقة و لا جمل في حرب الميليشيات و إنقلابها على الشرعية سوى أنهم ضحايا الإرهاب الأسود و أيادي الغدر الحوثية.
وكان عدد من الأطفال يلعبون مع أقرانهم في قريتهم المحررة حديثا فرحين بعودتهم إلى منازلهم سالمين بعد سنوات من التشرد والنزوح و الفقدان و التجويع لكنهم لم يعلموا أن أيادي الغدر تتربص ببراءتهم حيث قامت ميليشيات الحوثي باستهدافهم بصاروخ باليستي " إيراني الصنع" أسفر عن مقتل طفل يمني و إصابة العشرات بجراح دون أي ذنب.
والتقت وكالة أنباء الإمارات "وام" ياسين حسن الأخ الأكبر للطفل ضحية إرهاب الحوثيين وحدثنا باكيا عن تفاصيل الحادث الإرهابي و هو يتجرع مرارة فراق شقيقه - وقال : " كنا نلعب أنا و أخي مع إثنين من أصدقائنا و فجأة سقط صاروخ بالقرب منا أدى إلى استشهاد أخي فورا نتيجة إصاباته البليغة و جرحت أنا وأصدقائي بشظايا متفرقة في أجسادنا ولم نشعر بما حدث من شدة صوت الإنفجار و الشظايا إلا ونحن في المستشفى.
صواريخ الحوثي تقتل طفلاً وتصيب عشرات الأبرياءhttps://t.co/spVnICguoE#البيان_القارئ_دائما pic.twitter.com/hcC5rjWwxW
— صحيفة البيان (@AlBayanNews) August 23, 2018
وأضاف إن الحوثيين يستهدفوننا دون ذنب اقترفناه .. مشيرا إلى أنه و رفاقه يتمنون الحياة بسلام و أن يتمتعوا بحقوقهم في التعليم و الصحة والأمن .
وتحدثت إحدى نساء قرية الغليفقة المأهولة بالسكان لوكالة أنباء الإمارات "وام" حول الحادث الإجرامي الذي لم يراع مشاعر الأسر اليمنية في هذه الأيام المباركة .. مؤكدة أن الحوثيين يواصلون انتهاكاتهم ضد المدنيين العزل من خلال إتباعهم سلاح التجويع والتخويف خلال فترة حصارهم لنا أو القصف العشوائي بالصواريخ الباليستية و "قذائف" الهاون المباشرة بعد هزائمهم وطردهم و التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا .. وأوضحت أن مخاطر إرهاب الحوثي لن تثنيهم عن مواصلة الحياة و الأمل في مستقبل أفضل بدون ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
ويؤكد استهداف ميليشيات الحوثي للمدنيين الأبرياء استمرار الدعم الإيراني للميليشيات و تهريب الأسلحة لهم التي تستهدف قتل أبناء الشعب اليمني - خاصة الأطفال و النساء و كبار السن - لتشكل هذه الجريمة البشعة في حق اليمن انتهاكا خطيرا و جسيما للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف إلى جانبها كونها جريمة حرب ضد الإنسانية تتطلب ضغط المجتمع الدولي على ميليشيات الحوثي و وقف جميع أشكال الانتهاكات و الجرائم الممنهجة بحق المدنيين الآمنين.
ويكشف استهداف ميليشيا الحوثي للمنازل و المناطق المأهولة بالسكان بالصواريخ الباليستية الإيرانية و قذائف الهاون و تدمير البنى التحتية عن عدائها الشديد للشعب اليمني الذي لم يسلم من عدوانها الآثم في سبيل تحقيق مآربها الإجرامية ضد الشعب اليمني و سلب حريته عنوة لصالح دول إقليمية لا تريد الخير لليمن و لا لشعبه.
وكشف تقرير دولي حديث عن استمرار تسليح إيران للميليشيات الحوثية في اليمن بالصواريخ الباليستية و الطائرات المسيرة إضافة إلى أسلحة أخرى بالمخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 2216 و الذي ينص على حظر توريد الأسلحة للميليشيات الإنقلابية ليؤكد ذلك للمجتمع الدولي الانتهاكات الإيرانية في اليمن بما يهدد الأمن و الاستقرار في المنطقة .
وعلى الصعيد الإنساني - هبت فرق الهلال الأحمر الإماراتي لمد يد المساندة و الدعم الإغاثي العاجل للأشقاء اليمنيين في قرية الغليفقة بمديرية الدريهمي عقب استهداف ميليشيات الحوثي لهم بصاروخ باليستي والذي خلف حالة من الهلع و الخوف في صفوف الأطفال و النساء و كبار السن الذين لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم ضحية ميليشيات إرهابية لا تكترث بسلامة أرواح المدنيين الأبرياء في هذه الأيام المباركة.
وقال سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات باليمن في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات " وام " من موقع الحادث الإرهابي إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي واصلت على الفور توزيع المساعدات الإغاثية و السلال الغذائية إضافة إلى السلع الأساسية على الأسر اليمنية المتضررة من هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المدنيين العزل في مديرية الدريهمي للتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الإنسانية الراهنة التي فرضها حصار ميليشيات الحوثي واتباعها سلاح التجويع و الإرهاب ضد الشعب اليمني الشقيق.
وأضاف الكعبي إن هناك تعاونا كبيرا من المتطوعين اليمنيين مع فرق الهلال الأحمر الإماراتي في ميادين الإنسانية بالمحافظات و المدن اليمنية المحررة و شبه المحررة لمساعدة الأسر على تجاوز الظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها و توفير سبل المعيشة الحسنة لها.
ولفت إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي واصلت توزيع المساعدات الإغاثية و الغذائية على أهالي المناطق المحررة في مديرية الدريهمي و القرى المحيطة بها بما يسهم في التخفيف من معاناتهم و إعانتهم على تجاوز حدة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها جراء انتهاكات ميليشيات الحوثي.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كانت قد سيرت قافلة مساعدات إغاثية عاجلة للمناطق المحررة في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة تضم 17 شاحنة محملة ب12 ألف سلة غذائية إضافة إلى السلع الأساسية و التي يستفيد منها 84 ألف مواطن يمني من بينهم 60 ألف طفل و أكثر من 12 ألف امرأة وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية لتلبية احتياجات الأسر اليمنية في المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن.
وتضمنت قافلة المساعدات الإغاثية سلالا غذائية وسلعا أساسية بهدف إغاثة المتضررين والأسر الأشد احتياجا عقب تحرير مناطق واسعة من مديرية الدريهمي من قبضة ميليشيات الحوثي الموالية لإيران وفك الحصار عن المواطنين اليمنيين الذين يعانون من تبعات انتهاكات ميليشيات الحوثي .