قالت نشرة «أخبار الساعة»، إن قوات التحالف ومن خلال دعمها وإسنادها لقوات الشرعية في اليمن، تصر على تكثيف عملياتها الهجومية على مواقع استراتيجية تتحصن بها الميليشيا الحوثية المدعومة من طهران، التي لم تدخر جهداً في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، منتهجة السبل غير المشروعة وغير الإنسانية كافة في تدمير المرافق، وتشتيت البشر وانتهاك الأعراف والقوانين الدولية في قتل الأبرياء، وتجنيد الأطفال بهدف القضاء على مظاهر الاستقرار والأمن اللذين حرم منهما اليمنيون، منذ أن توغلت قوى الشر المدعومة من طهران في بلدات ومدن اليمن الشقيق.
وأضافت النشرة في افتتاحيتها تحت عنوان «دحر الحوثيين في اليمن أولوية إماراتية»، أنّ المعارك التي تخوضها قوات الشرعية وبإسناد من قوات التحالف العربي، تؤكد أن القضاء على ميليشيا الحوثي هو الأولوية الأولى في السعي إلى تحقيق السلام والرفاه والازدهار لليمن وأهله الطيبين، بخوضها أشرس اقتحام لمعقل زعيم الميليشيا الإيرانية عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة، مقتحمة وبغارات مكثفة من طيران التحالف منطقة مران من أربعة محاور، لتنجح في استعادة مواقع عدة في المنطقة ضمن عملية «قطع رأس الأفعى».
وأشارت النشرة الصادرة، أمس، عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى أن جميع المعطيات على الأرض تشير إلى أن معركة تحرير العاصمة قادمة لا محالة، حيث تستعد قوات الجيش والمقاومة لتحرير زبيد الاستراتيجية، مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة فلا رجعة الآن عن تحرير صنعاء من قبضة ميليشيا الحوثيين، والقضاء عليها سيتحقق بلا ريب ولولا الدعم الإيراني لتلاشت هذه العصابة الإرهابية التي استغلها نظام الملالي في طهران لاستخدامها كوسيلة ابتزاز وأداة لتنفيذ مخططات لزعزعة أمن الإقليم، الذي لن يتحقق ما دامت قوات التحالف تبذل الغالي والنفيس من جنود وعتاد في سبيل تحقيق معركة النصر قريباً. ونوهت بأنّ عملية «قطع رأس الأفعى» جاءت كدليل واضح على نجاح الأساليب التكتيكية التي ستحقق نصراً على الميليشيا الحوثية سريعاً.
وقالت: «أمام كل ما تم تقديمه من قوات التحالف لإسناد قوات الشرعية في اليمن عسكرياً، فإن دولة الإمارات توازي هذه الجهود بجهود إنسانية خالصة تؤكد من خلالها أنّ أرواح البشر وحاجاتهم الإنسانية أسمى من أي اعتبار، حيث تواكب هيئة الهلال الأحمر الإماراتية عمليات تحرير المحافظات والمدن اليمنية من قبضة الحوثيين، بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والغذائية التي تلبي احتياجات الأسر المتضررة، وبما يخفف من وطأة معاناتها جراء ما اقترفته يد الشر الحوثية في حق المدنيين الأبرياء».
ولفتت إلى المشاريع التنموية والخدمية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتتلمس احتياجات اليمنيين في المناطق الأشد تضرراً، وتحقق لهم الرعاية التعليمية والصحية والإسكان، الأمر الذي يؤكده حصول دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في حجم المساعدات الإنسانية والإنمائية المقدمة في عام 2017، فكانت دولة الإمارات ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات الخارجية.
وأوضحت، أنّ المساعدات الإماراتية وصلت إلى 147 دولة، موزّعة على مختلف قارات العالم، إذ كان الدعم الكبير مقدماً لليمن الشقيق، حيث وصلت قيمتها إلى 2.97 مليار درهم، فضلاً عن تقديم ما قيمته 1.84 مليار درهم في مارس 2018، وفي إطار جهودها لتخفيف وطأة الوضع الإنساني في اليمن لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018 التي تستهدف الوصول إلى أكثر من 13 مليون شخص.