أفاد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تمارس نهباً منظماً لأراضي اليمن في العاصمة صنعاء، بإشراف إيراني.

وقال الوزير الأرياني في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع تويتر، أول من أمس، إن «ميليشيا الحوثي الإيرانية تواصل نهبها المنظم لأراضي وعقارات اليمن في العاصمة صنعاء ومحيطها، وجميع المناطق الواقعة تحت سيطرتها». وأضاف إنها «تقوم بتمليك قياداتها وعناصرها تلك العقارات بصورة غير قانونية، بعد أن قامت بإحلال عناصرها على رأس مؤسسات الدولة، وأهمها الهيئة العامة لأراضي وعقارات اليمن».

ولفت إلى أن «الميليشيا الحوثية صادرت مساحات شاسعة من الأراضي، فيما يعرف بالحزام الأمني للعاصمة، ومنحت أتباعها 31 مليون متر مربع، بقرار واحد، وخصصتها للمقاتلين في صفوفها، لبناء مجمعات سكنية في أكبر عملية توطين لإنشاء ما يعرف (الحزام الطائفي) الذي سيوكل إليه السيطرة على صنعاء في دورة صراع قادمة».

وتابع «إلى جانب كون أراضي وعقارات الدولة المنهوبة، مصدراً متجدداً لموارد ميليشيا الحوثي، فإنها تأتي ضمن استراتيجية تعمل عليها بإشراف إيراني، لإحداث تغيير ديموغرافي في العاصمة ومحيطها، والنهش في التركيبة السكانية الحالية، وفرض واقع سياسي واجتماعي جديد، قبل هزيمتها أو رضوخها لتسوية».

وتساءل الإرياني «أين المجتمع الدولي، وفي المقدمة المبعوث الأممي لليمن (مارتن جريفيث)، من تحمل مسؤولياته في وقف جرائم نهب الميليشيا الحوثية الإيراني، لأراضي وعقارات الدولة، وتوطين عناصرها في العاصمة صنعاء، ومخاطر هذا العبث بالتركيبة السكانية على هوية الدولة اليمنية، والسلم الأهلي بين مكونات المجتمع؟».