وجه التحالف العربي في اليمن ضربة جديدة لميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، بمقتل قائد بارز في صفوف المتمردين واعتقال آخر، في وقت تمكنت القوات اليمنية المشتركة من دحر الميليشيا جنوب الحديدة حيث تمت السيطرة على عدد من المواقع العسكرية كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في غرب مديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة.

غارة جوية

وكشفت مصادر يمنية عن مقتل مبخوت صالح سلامة، مساعد قائد ما يسمى «الأمن المركزي» في صنعاء، إلى جانب 17 شخصا من مرافقيه، وذلك في غارة جوية لطائرات التحالف العربي في الحديدة. وقالت المصادر إن الغارة استهدفت القوة التي كان يقودها سلامة لتعزيز جبهة ميليشيات الحوثي الإيرانية في منطقة الكيلو 16 في الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة. ولم تكشف المصادر عن تاريخ مقتل سلامة.

وفي مديرية حيس بالحديدة، تمكنت قوات دعم الشرعية من اعتقال قائد ميداني في هجوم لقوات ألوية العمالقة التي تقاتل في إطار القوات اليمنية الشرعية المشتركة، وبإسناد من طائرات التحالف، التي شنت غارات على ثكنات عسكرية غربي المديرية.

وقالت ألوية العمالقة إنها اعتقلت القيادي الميداني الحوثي محمد علي صالح غالب السويدي، وقتلت عدداً من مرافقيه، وصادرت أسلحة،، وقامت بتمشيط عدد من المزارع والقرى التي تقع غربي مديرية حيس.

وقالت قيادة ألوية العمالقة في بيان، إن «قوات من اللواء السابع في الألوية، شنت وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي، هجومًا مباغتًا، استهدف ثكنات عسكرية غرب مديرية حيس، وتمكنت من السيطرة على عدد من المواقع العسكرية هناك».

عملية عسكرية

وأكد الناطق الرسمي باسم ألوية العمالقة مأمون المهجمي أن الترتيبات جارية على قدم وساق من أجل الاستعداد لبدء العملية العسكرية الشاملة لاستعادة محافظة وميناء الحديدة من العناصر الحوثية الإيرانية.

وقال إن تعزيزات عسكرية كبيرة تم الدفع بها إلى الحديدة عقب الانتهاء من تجهيزها وتدريبها على يد خبراء عسكريين، مشيراً إلى أن التعزيزات الواصلة تم تدريبهم على خوض معارك الشوارع والاقتحامات للمباني والتحصينات خصوصاً التي تعتليها القناصة. مضيفاً أن الميليشيات الحوثية المتبقية في الحديدة تعيش آخر فصول أيامها خصوصاً مع تخبطها في تجنيد المدنيين والأطفال واستخدامهم كدروع بشرية لحماية أنفسهم ومواقعهم.

وقال مأمون المجهمي إن العملية العسكرية ستكون خاطفة وموجعة وقاصمة ضد الميليشيات الإيرانية، مؤكداً أن ألوية العمالقة في كامل جاهزيتها للتقدم لتحرير الحديدة والميناء مع مراعاة حياة وسلامة المدنيين. وقال إن قوات ألوية العمالقة لن تسمح للحوثيين بأن يجروا المعركة القادمة إلى أوساط المدنيين، حيث تضع القوات، أمن المدنيين والحفاظ على حياتهم على رأس الأولويات قبل البدء بالحسم والتطهير.