حقّقت الشرعية تقدّماً كبيراً في جبهة صعدة، إثر سيطرتها على سد آل زمّاح، والطريق الدولي بين محافظتي حجة وصعدة، وفيما قتل عدد من قيادات المليشيا الإيرانية في باقم والحديدة، واعترض التحالف زورقين مفخخين استهدفا جازان، دعا اليمن، لبنان، إلى النأي بالنفس ووقف أنشطة حزب الله التخريبية لميليشيا الحوثي.
ودعا وزير الإعلام معمر الإرياني الحكومة اللبنانية، ووزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي، إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي أعلنتها تجاه الصراعات في المنطقة، والتدخل لوقف الأنشطة التخريبية والتحريضية لميليشيا الحوثي الانقلابية في لبنان بغطاء سياسي وأمني ودعم مالي من حزب الله.
وقال الوزير الإرياني، إن حزب الله اللبناني، وهو جزء من الحكومة اللبنانية، لم يكتف بتقديم الدعم اللوجستي من خبرات ومقاتلين لميليشيا الحوثي الإيرانية، بل قام بتحويل الضاحية الجنوبية إلى منصة لإدارة الماكينة الإعلامية للانقلاب في اليمن ومهاجمة وتشويه تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وطالب وزير الإعلام اليمني، الحكومة اللبنانية، وقف بث قناتي المسيرة الفضائية والساحات، والمواقع الإلكترونية، التابعة لميليشيا الحوثي وتشغيل العشرات من العناصر التابعة لميليشيا الحوثي الناشطين في لبنان. وأكّد الإرياني أنّ هذه الأنشطة غير القانونية تساهم في إطالة أمد الحرب، وتضر بأمن واستقرار اليمن، والعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
تقدّم
ميدانياً، سيطرت قوات الشرعية، بإسناد طائرات التحالف العربي، على سد آل زمّاح في محافظة صعدة، فيما شنّ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، هجوماً على ميليشيا الحوثي في عدة محاور بمحافظة صعدة، أسفر عن انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيا الإيرانية في جبهات متفرقة من صعدة، إذ لقي القيادي في صفوف الميليشيا المدعو عبد اللطيف الأشول مصرعه مع 12 من مرافقيه وجرح آخرون، في كمين محكم نفذته قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي شرقي مركز مديرية باقم.
وأحكمت الشرعية سيطرتها على الطريق الدولي الذي يربط محافظة حجة بمحافظة صعدة، بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي.
وذكرت مصادر عسكرية، أنّ قوات الجيش وبدعم من قوات التحالف تمكنت من السيطرة على الطريق الدولي الذي يبدأ في محافظة حجة، وينتهي بمحافظة صعدة، مروراً بمنطقة مران مسقط رأس زعيم الميليشيا.
مصرع قادة
إلى ذلك، لقي القيادي الحوثي حسين يحيى كشيمة المكنى أبوهمام مصرعه مع العشرات من عناصر الميليشيا، في هجوم فاشل استهدف مواقع الجيش الوطني في جبهة حيران بمحافظة حجة. كما نزعت الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني، أكثر من 400 لغم أرضي وعبوة ناسفة في محور علب بمحافظة صعدة كانت الميليشيا زرعتها في مديرية باقم.
وأكّد قائد اللواء الثالث حرس حدود العميد عزيز الخطابي، أنّ الفرق الهندسية انتزعت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون في عدد من القرى والمزارع في مديرية باقم، لافتاً إلى أنّ الميليشيا تقوم بزرع الألغام، في الأحياء السكنية والطرقات العامة، دون مراعاة لتواجد السكان المدنيين.
استنفاد مخزون
بدوره، شدّد ناطق المقاومة الوطنية اليمنية، العقيد الركن صادق دويد، أنّ مليشيا الحوثي استنفدت أغلب مخزونها البشري في الساحل الغربي، وأن قدرتها على المواجهة تتلاشى. وقال العقيد صادق دويد في حسابه على «تويتر»، إن العملية التي التي نفذها منتسبو المقاومة الوطنية في بيت الفقيه تؤكد أن الميليشيا استنفدت أغلب مخزونها البشري في الساحل الغربي، وقدرتها على المواجهة تتلاشى».
تدمير زورقين
في السياق، أكّد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن، تركي المالكي، أنّ منظومة القوات البحرية الملكية السعودية رصدت محاولة للميليشيا الحوثية الإرهابية لاستهداف ميناء جازان، عبر تحرك زورقين مفخخين ومسيّرين عن بعد باتجاه الميناء وتم اعتراضهما وتدميرهما بحسب قواعد الاشتباك، مما تسبب في أضرار مادية طفيفة.
وشدد المالكي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستضرب بيدٍ من حديد كل من يتورط بأعمال إرهابية تهدد سلامة أمن المواطنين والمقيمين ومقدرات المملكة الاقتصادية والحيوية، مشددا على أن هذه الأعمال العدائية لا يمكن أن تمر دون محاسبة مرتكبيها والمتورطين بالتخطيط والتنفيذ لها.
تجسّس وصراع
من جهته، كشف قيادي كبير في مليشيا الحوثي، عن قيام أجهزة أمن المليشيا بمراقبة هواتف قادتها لعدم الثقة في إخلاصهم، كما تحدث عن الصراع المتفاقم بين أجنحة المليشيا، وتعدد مراكز السلطات واتخاذ القرار.