ثمّن معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم 200 مليون دولار أميركي منحة للبنك المركزي اليمني، مؤكداً أن من الضروري أن يضغط المجتمع الدولي على الحوثي ليسلم جزءاً من 5 إلى 6 مليارات دولار التي ينهبها من دخل الدولة لدعم الريال.
وكتب معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على تويتر: «يمثل انهيار الريال اليمني تحدياً أساسياً للمواطن أكثر تأثيراً من توفر المواد الغذائية، مبادرة السعودية الشقيقة لدعم الريال في هذه الظروف مهمة ومن الضروري أن يضغط المجتمع الدولي على الحوثي ليسلم جزءاً من 5 إلى 6 مليارات دولار التي ينهبها من دخل الدولة لدعم الريال».
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد وجّه بتقديم مبلغ 200 مليون دولار أميركي منحة للبنك المركزي اليمني. وتساهم هذه المنحة - بالإضافة إلى ما سبق إيداعه في البنك المركزي اليمني بما مجموعه ثلاثة مليارات دولار أميركي - في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الشعب اليمني.
وأكدت المملكة العربية السعودية، استمرار دعمها للحكومة اليمنية لاستعادة أمن واستقرار اليمن وتمكينها من القيام بواجباتها، مما سيعود بالنفع على المواطن اليمني. وتأتي المنحة استمراراً لنهج المملكة في الوقوف مع الشعب والحكومة اليمنية، وانطلاقاً من اهتمامها بتحقيق الاستقرار للاقتصاد اليمني وتعزيز قيمة العملة اليمنية.
نهج المملكة
كما ثمّن مجلس الوزراء السعودي توجيه خادم الحرمين الشريفين بدعم البنك المركزي اليمني. وقال المجلس في جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين، إن منحة للبنك المركزي اليمني دعم لمركزه المالي، للإسهام بالإضافة إلى ما سبق إيداعه في البنك المركزي اليمني بما مجموعه ثلاثة مليارات دولار أميركي في تخفيف الأعباء الاقتصادية على الشعب اليمني، مما يؤكد استمرار نهج المملكة العربية السعودية الدائم في الوقوف مع الشعب اليمني، ودعم الحكومة اليمنية لاستعادة أمن واستقرار اليمن، وتمكينها من القيام بواجباتها، مما سيعود بالنفع على المواطن اليمني.
اجتماع حكومي
إلى ذلك، عقد مجلس الوزراء اليمني برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر اجتماعاً لمناقشة المستجدات الراهنة والأوضاع الاقتصادية المتعلقة بانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الجانب. وألقى كلمة في بداية الاجتماع، قال في مستهلها إن اليمن تمرّ بأيام عصيبة انهار فيها سعر الريال اليمني ليصل إلى 800 ريال للدولار الواحد، وذلك يعني أننا كنا قبل ساعات فقط على حافة الانهيار العام.
وذكر أن منحة خادم الحرمين الشريفين ستوقف حتماً هذا التدهور المريع لسعر الريال.
وأضاف: «في الأسبوعين الأخيرين كلّف الحوثيون بعض البنوك وبعض الصرافين شراء الدولار من كل أنحاء اليمن، وبأي سعر كان، ويكفي أن نشير إلى موقف الصرافين الذين أغلقوا شركاتهم ومحلاتهم متهمين جهات مجهولة وراء هذا الانهيار. ولم تكن هذه الجهات المجهولة وفقاً لمعلوماتنا ومعلومات غيرنا سوى الحوثيين».
ولفت إلى أن اليمن عمق استراتيجي لدول المنطقة، وللمملكة على نحو خاص. ووفق ذلك، قال رئيس الوزراء إن «اليمن بحاجة إلى مؤتمر اقتصادي يمني خليجي على مستوى القمة ينظر في وضعه».