قدمت دولة الإمارات، 33 طناً من المكملات الغذائية لأطفال اليمن الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، وللحيلولة دون إصابة الأطفال الصغار بسوء التغذية، وذلك عبر إطلاق برنامج غذائي شامل. وجرى تسليم المكملات الغذائية لمركز الإمداد الدوائي بمستشفى الجمهورية بالعاصمة المؤقتة عدن، وذلك ضمن جهود الإمارات المتواصلة للتخفيف من معاناة الأشقاء في اليمن، جراء الظروف الإنسانية الصعبة التي تسببت فيها ميليشيا الحوثي الإيرانية.
ووصلت طائرة إماراتية إلى مطار عدن الدولي، تقل 33 طناً من المكملات الغذائية المقدمة من دولة الإمارات، كمرحلة أولى من إجمالي 200 طن ستصل على دفعات خلال الأيام المقبلة، في إطار الدعم الإماراتي، وتعتبر هذه المكملات والمقويات الغذائية ضرورية لجميع الفئات من الأعمار وخاصة الأطفال وتدعى Plumpy Sup وPlumpy Nut.
وكان في استقبال الطائرة الدكتور أحمد الكمال، وكيل وزارة الصحة اليمني، والدكتورة سعاد ميسري مدير عام مركز الإمداد الدوائي في عدن، وسعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، وعدد من المسؤولين اليمنيين. كما أوفدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فريقاً طبياً للاطلاع على واقع القطاع الصحي في المحافظات اليمنية المحررة، وتنفيذ عدد من المبادرات والأعمال التي تسهم في تحسين الوضع الصحي الراهن في اليمن، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمرضى.
وصول 33 طنا من المساعدات الإنسانية الإماراتية لإغاثة أطفال اليمن
دعم مستمر
وقال وكيل وزارة الصحة اليمني، إنّ دعم الإمارات المستمر للقطاع الصحي في اليمن ورفده بالأدوية والمكملات الغذائية اللازمة للأطفال والنساء وكبار السن، يسهم في التخفيف من حدة النقص في الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى توفير خدمات علاجية للمواطنين اليمنيين الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة، جراء الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي. وثمّن الكمال دعم دولة الإمارات المستمر لأطفال اليمن، لمواجهة سوء التغذية الحاد الذي ضرب بعض المناطق في المحافظات اليمنية، جراء الحصار الجائر للميليشيا واتباعها سلاح التجويع ضد المدنيين.
تخفيف معاناة
من جهته، قال سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، إن توزيع المكملات الغذائية سيتم بالتنسيق بين وزارة الصحة اليمنية والمنظمات الإغاثية الدولية، موضحاً أنّه تمّ تخصيص جزء كبير منها لمناطق الساحل الغربي ومديرية الأزارق في محافظة الضالع، وذلك ضمن الاستجابة الإماراتية العاجلة لإغاثة الأشقاء، لا سيّما الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في المناطق اليمنية. وأضاف أنّ دولة الإمارات تعزّز من جهودها الإنسانية على الساحة اليمنية، لتعزيز الأمن الغذائي وتوفير خدمات علاجية مناسبة للأشقاء، بهدف التخفيف من معاناتهم الإنسانية، لا سيّما الأطفال والنساء وكبار السن وتطبيع الحياة العامة، بما يضمن استقرارهم والحد من تفشي الأمراض المعدية، وتوفير العلاج اللازم لهم.