استهدفت ميليشيا الحوثي الإيرانية في محافظة الحديدة بنيران مدفعيتها سيارة إسعاف، وقتلت 3 مدنيين هم مريض ومسعف وسائق السيارة، في حين تشن الميليشيا حملات مكثفة لتجنيد مقاتلين في الحديدة وصنعاء وسط عزوف الشباب عن الاستجابة، بينما تكبدت الميليشيا خسائر بشرية كبيرة، بعد محاولاتهم الفاشلة في التسلل إلى مواقع استعادها الجيش الوطني في صعدة.

ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر ميداني قوله: إن «ميليشيا الحوثي نفذت خلال الـ48 ساعة الماضية، محاولات تسلل يائسة باتجاه مواقع محررة في جبهة الملاحيظ، غرب محافظة صعدة، كانت قد خسرتها في معارك سابقة». وقتل أربعة مدنيين يمنيين، بينهم امرأة وجرح آخرون بقصف مدفعي متعمد لميليشيا الحوثي في محافظات الحديدة وحجة وتعز.

استهداف

وذكرت مصادر عسكرية في الجيش الوطني أن ثلاثة مدنيين قتلوا بقصف مدفعي من ميليشيا الحوثي استهدف سيارة إسعاف في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، وهم مريض ومسعف وسائق السيارة، كما قتلت امرأة في الستين من العمر بقصف مدفعي من ميليشيا الحوثي الإيرانية استهدف منزلها في قرية الهجمة التابعة لمنطقة الأعبوس في جبهة حيفان جنوب محافظة تعز.

وفي مديرية حيران شمال غرب محافظة حجة، ذكر مصدر طبي أن امرأة في الخمسين من العمر أصيبت بشظايا قذيفة سقطت على منزلها في قرية السادة.

واعتبر بيان للجيش الوطني اليمني، أن استهداف الميليشيا لسيارات الإسعاف وقرى المواطنين اليمنيين تطور خطير ودليل جديد لإصرار الميليشيا على استهداف المدنيين ومخيمات النازحين وسيارات الإسعاف نتيجة الهزائم التي منيت بها في الآونة الأخيرة.

في الأثناء وعلى وقع النزيف المستمر في صفوفها، تشن ميليشيا الحوثي الإيرانية حملات مكثفة لتجنيد مقاتلين في الحديدة على الساحل الغربي في اليمن وسط عزوف الشباب عن الاستجابة.

وقالت مصادر حسب ما نقل موقع «سكاي نيوز عربية» إن الحوثيين يحاولون تجنيد الشباب «عبر طرق متعددة تارة عبر خطباء المساجد أو عبر سماسرة التجنيد». لكنهم يواجهون رفضا واسعا و«عزوف كثير من الشباب عن الاستجابة»، لذا يعمدون إلى «الضغط على شيوخ القبائل والوجاهات الاجتماعية للتحشيد»، وفق ما أضافت المصادر. وعلى أثر «تزايد نزيف الخسائر البشرية في صفوفها، خاصة القيادات الميدانية.

وتهاوي خطوطها الأمامية شرق وجنوب المحافظة الساحلية، حولت ميليشيا الحوثي فنادق ومتنزهات مدينة الحديدة إلى مقرات ومواقع عسكرية»، طبقا للمصادر. وأضافت المصادر المحلية أن الميليشيا حولت أيضا «حديقة الشعب الواقعة أمام مبنى إدارة المحافظة، التي كانت متنفسا للسكان وأطفالهم إلى مركز لحشد المقاتلين والدفع بهم إلى شرق وغرب مطار الحديدة».

كما نصبت ميليشيا الحوثي الإرهابية مدافع الهاون في بعض الأماكن العامة والمتنزهات، حتى جامعة الحديدة حولتها إلى ثكنة عسكرية ونشرت قناصاتها على أسطح مبانيها، خاصة تلك المطلة على الخط الساحلي.

ولا تقتصر حملات التجنيد الإجباري وحالة الاستنفار على الحديدة فقط، إذ أكدت مصادر تربوية في صنعاء أن الحوثيين ألزموا مديري الإدارات بوزارة التربية والتعليم بإحضار الموظفين وإدخالهم دورات طائفية بهدف إرسالهم إلى جبهات القتال.

وقالت المصادر إن «قيادات الميليشيا بوزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، وهي الوزارة التي يرأسها يحيى الحوثي شقيق زعيم المتمردين، هددت مديري إدارات الوزارة باتخاذ الإجراءات العقابية في حال تقاعسهم عن التنفيذ، وإيجاد المزيد من المقاتلين من الموظفين».

خسائر

أعلنت قوات الجيش اليمني، مساء أمس، مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا، بعد محاولاتهم الفاشلة في التسلل إلى مواقع في محافظة صعدة.

ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر ميداني قوله، إن «ميليشيا الحوثي نفذت خلال الـ48 ساعة الماضية، محاولات تسلل يائسة باتجاه مواقع محررة في جبهة الملاحيظ، غرب محافظة صعدة، كانت قد خسرتها في معارك سابقة». وأوضح المصدر أن «أفراد الجيش، أفشلوا كل تلك المحاولات، وأجبروا الميليشيا الانقلابية على التراجع بعد أن تكبدت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها».