حرّرت قوات الشرعية، مواقع استراتيجية جديدة، في محافظة صعدة، في ظل انهيارات كبيرة في صفوف مسلحي الحوثي، وفيما تلقّت الميليشيا ضربة موجعة، إثر مقتل ثمانية من قياداتها في معارك الساحل الغربي، دبّ الرعب في الميليشيا الإيرانية من تظاهرات جديدة عليها في صنعاء، ما حدا بها إلى تنظيم عروض عسكرية وسط الأحياء، بهدف بث الرعب في قلوب المدنيين.

وأعلن الجيش الوطني، مساء أمس، السيطرة على مواقع استراتيجية جديدة، في محافظة صعدة. ونقل موقع «سبتمبر نت»، عن قائد اللواء 122مشاه، العميد حميد القاضي، قوله، إن قوات الشرعية شنّت هجوماً عنيفاً على مواقع تمركز الميليشيا في ميمنة جبهة كتاف بمحافظة صعدة، وتمكنت من تحرير سلسلة جبال العشة، وسلسلة جبال الفرش أسبع، بالإضافة إلى تأمين قرية بني هويدي، مشيراً إلى أنّ قوات الجيش تواصل تقدمها بشكل متسارع في الجبهة ذاتها، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الحوثيين الذين لاذوا بالفرار.

وأوضح العميد، أنّ المعارك أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر المليشيا، فيما استعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة وأجهزة اتصالات، لافتاً إلى أنّ الفرق الهندسية، مازالت تعمل على تمشيط الطرقات والمزارع المحررة من الألغام الأرضية، وأنّه تم انتزاع كميات كبيرة من الألغام المتنوعة الأحجام والأشكال والأهداف.

مقتل قيادات

في السياق، أعلنت قوات الجيش الوطني، عن مقتل ثمانية من قيادات ميليشيا الحوثي في معارك الساحل الغربي. وقالت مصادر عسكرية، إنّ ثمانية قيادات ميدانية بارزة للميليشيا، قتلوا في جبهة الساحل الغربي، اعترفت بمقتلهم الميليشيا مؤخراً بشكل رسمي بعد التكتم على مصيرهم.

وتوزّعت قيادات الميليشيا بين القيادات العسكرية، والأمنية، والميدانية، فضلاً عن مشايخ قبليين موالين للجماعة الإيرانية وعدد كبير من مرافقيهم. ولفتت إلى أنّ غارة محكمة لمقاتلات التحالف جنوب الحديدة، أودت بحياة أحد أهم قيادات ميليشيا الحوثي، هشام عبدالصمد الخالد المسؤول الأول عن قوة طوق الحديدة، وقائد أكبر مجاميع مسلحة للميليشيا، كما يعد من أبرز القيادات الحوثية في الشرطة العسكرية التابعة لها.

إلى ذلك، ووسط مخاوف من فرار وزراء في حكومة الميليشيا، هدّد الحوثيون وزراء واعتدوا على آخرين رفضوا تسليمها ما بعهدتهم من وثائق ملكيات عامة كانت في مبنى وزارة الخارجية في صنعاء.

وقالت مصادر لـ «البيان»، إنّ الميليشيا وبعد تغييرها عدداً من الوزراء المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي، بدأت في فرض رقابة مشدّدة على بقية الوزراء من خارج دائرة الميليشيا وهددتهم بالاعتقال حال فكروا في الاستقالة أو الهروب.

وشكا وزير السياحة في حكومة الميليشيا الإيرانية، ناصر باقزقوز، من تهديدات بالاعتداء عليه من قيادي في الميليشيا، ومنعه من مغادرة صنعاء، بعد يوم من الاعتداء على مدير دائرة الوثائق بوزارة الخارجية لرفضه تسليم وثائق ملكية مباني البعثات والسفارات اليمنية في الخارج.

وقال باقزقوز، إنّه يتلقّى تهديدات متواصلة من قبل القيادي الحوثي أحمد حامد الذي يشغل مدير مكتب الرئاسة بسبب رفضه تنفيذ أوامره. ووفق رسالة الشكوى، فإنّ قزقوز طلب من الميليشيا إقالته من منصبه أو السماح له بمغادرة صنعاء ولم تستجب الميليشيا لطلبه بل جندّت مسلّحين يقفون أمام منزله.

بث رعب

في الأثناء، وفي ظل الرعب الذي تعيشه جراء سخط اليمنيين، بدأت الميليشيا الإيرانية تنظيم عروض مسلحة في أحياء صنعاء بشكل شبه يومي، بث الرعب في قلوب المدنيين من الخروج عليها في تظاهرات جديدة. وقال سكان في صنعاء لـ «البيان»، إنّ الميليشيا تنظم عروضاً مسلحة لمجنديها في الأحياء السكنية بهدف بث الرعب في القلوب، بعد التظاهرات التي قادتها طالبات جامعة صنعاء الأسبوع الماضي.