واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية على الأسر غير القادرة بالساحل الغربي لليمن، في إطار الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لمساعدة الأشقاء اليمنيين، من أجل تحسين ظروفهم المعيشية جراء الوضع الإنساني الراهن الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي الموالية لإيران. واستفاد أكثر من سبعة آلاف مواطن يمني، بمناطق الزهاري والبرح وحسي سالم بمديرية المخا بالساحل الغربي لليمن من هذه المساعدات، معظمهم من الأطفال والنساء عبر توزيع 1000 سلة غذائية، فضلاً عن السلع الأساسية على الأسر الأشد احتياجاً، فيما تتواصل جهود الهيئة لتفقد حالات الأسر اليمنية الصحية في المناطق النائية التابعة لمديرية المخا، وتقديم الخدمات العلاجية لأفرادها عبر العيادة الطبية المتنقلة.
وأكد ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، محمد القمزي، تكثيف الهيئة لعمليات توزيع السلال الغذائية والسلع الأساسية على أهالي المناطق الأشد احتياجاً وتلبية احتياجاتهم الضرورية، بهدف تحسين ظروف حياتهم والتخفيف من وطأة المعاناة عن كاهلهم، وذلك عن طريق الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين وتطبيع الحياة في مديريات الساحل الغربي. وأعربت الأسر اليمنية المستفيدة عن شكرها لدولة الإمارات على دعمها المتواصل للشعب اليمني، مثمنة جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إيصال المساعدات الإغاثية إلى المناطق النائية، التي تسهم في تخفيف معاناتهم جراء الظروف الصعبة التي يعيشونها.
دعم الموسم الدراسي
على صعيد متصل، دشّنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع توزيع حقائب مدرسية وقرطاسية على أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة بعدد من مدارس الساحل الغربي لليمن، في إطار جهودها لدعم المسيرة التعليمية باليمن، وتخفيف الأعباء الملقاة على عاتق الأسرة اليمنية غير القادرة وتيسير وصول أبنائها إلى مقاعد الدراسة.
وبدأت الهيئة توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية على طلاب وطالبات مدرسة الشاذلي الأساسية في مديرية المخا، أولى المدارس المستهدفة من حملة التوزيعات التي تشمل مختلف المدارس في المديريات والمدن المحررة بالساحل الغربي لليمن، وبالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد.
وقال قاسم الشاذلي مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية المخا: «نقدر الجهود الدؤوبة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الرامية إلى تذليل الصعوبات أمام الطلاب والطالبات، لمواصلة تعليمهم وتقديم التسهيلات اللازمة لتحسين البيئة المدرسية، ودفع عجلة التعليم، ما يسهم في رسم مستقبل أفضل لليمن»، مشيراً إلى أنّ عدد المدارس المستفيدة من التوزيعات في مديرية المخا يصل إلى سبع مدارس. ونوّه إلى أنّ عمليات التوزيع ستستمر تباعاً على بقية المدارس الأساسية في الساحل الغربي لليمن.
اهتمام وحرص
من جهته، قال مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، سعيد الكعبي، إنّ مشروع توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية يستهدف أكثر من ستة آلاف طالب وطالبة بمدارس الساحل الغربي، ويأتي تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمواصلة دعم العملية التعليمية وتوفير المستلزمات المدرسية للطلاب اليمنيين في المحافظات المحررة، ما يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لقطاع التعليم في اليمن، والحرص على توفير مناخ تعليمي ملائم للطلاب والطالبات لاستكمال مسيرتهم التعليمية.
بدوره، قال ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي، محمد راشد القمزي، إن دعم العملية التعليمية في المديريات والمدن اليمنية المحررة بالساحل الغربي لليمن، يأتي ضمن أولويات الهيئة ومشاريعها الإنسانية على الساحة اليمنية، من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي تسهم في تحسين البيئة المدرسية وجعلها محفزة على التحصيل العلمي.
شكر وتقدير
أعرب الطلاب المستفيدون من مشروع توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة وامتنانهم للجهود المتواصلة من قبل فرق الإغاثة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي، لدعم العملية التعليمية في مديريات ومدن الساحل الغربي لليمن. إلى ذلك، أعرب محمد سالم طهوس مدير مدرسة الشاذلي التي شملتها التوزيعات، عن شكره وتقديره لهذه اللفتة الإنسانية التي لاقت استحسان جميع العاملين في الحقل التعليمي وأسر الطلاب والطالبات، كونها تسهم في التخفيف من معاناة الأهالي، لاسيّما مع تراجع الوضع الاقتصادي في اليمن، مشيراً إلى أنّ أكثر من 679 طالباً وطالبة استفادوا من حملة التوزيعات في يومها الأول التي جاءت في وقتها المناسب.