اختتمت أمس، بدعم وإشراف دولة الإمارات، الدورة التدريبية العاشرة من قوات أمن عدن، والدعم والإسناد الأمني في عدن ولحج وأبين، في حين أشاد وزير الإدارة المحلية، ورئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني، عبدالرقيب فتح بجهود الإمارات في اليمن.
مؤكداً أنها تجاوزت مرحلة الإغاثة، إلى المرحلة الثانية من العملية الإغاثية، المتمثلة بمشاريع دعم سبل العيش ومشاريع التنمية وإعادة الإعمار.
واستعرض المتدربون خلال الحفل، المهارات الفنية والقتالية التي تلقوها في الدورة. ورحّب قائد المركز التدريبي، العقيد حيدرة المحرمي، بالحاضرين من قادة التحالف العربي، وقيادة أمن عدن ومراكز الشرط بالمديريات وقيادة ألوية الدعم والإسناد، مهنئناً الخريجين ومتمنياً لهم التوفيق في مهامهم العملية.
وأكّد المحرمي، أنّ تخرج هذه الدورة يأتي ضمن الجهود التي تبذلها د الإمارات ضمن قوات التحالف العربي لتأهيل قوات أمن عدن والدعم والإسناد، حيث تمّ تدريبهم الميداني والبدني وعلى الانضباط العسكري والإرشادي، ما من شأنه رفد قوات الأمن بالدماء الشابة القادرة على العطاء والدفاع عن الوطن.
تثمين إنجازات
بدوره، أشاد مدير أمن عدن، اللواء الركن شلال علي شائع، بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات المحررة،.
مشيراً إلى أنّ هذه الإنجازات تأتي بفضل مساندة ودعم الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات. وحيّا شايع الخريجين من هذه الدورة، قائلاً: «هؤلاء الجنود البواسل صناديد الأمن والحزام الأمني فخرنا وعزتنا، ونتمنى أن يكونوا رافداً قوياً للقوات الأمنية ومراكز الشرطة».
وشدّد على أنّ اكتساب الخريجين كل هذه المهارات الفنية والقتالية خلال فترة وجيزة، ما هو إلا دليل على حبهم لله والوطن، وأنّهم عون وسند في تثبيت الأمن والاستقرار.
وأضاف: «إننا اليوم جميعاً في خندق واحد وبفضل الله وبفضل ثبات الأبطال والقيادة، تجاوزنا كل المخططات والمؤامرات الإيرانية والإخوانية والقطرية، واستطعنا القضاء على مشاريعهم التخريبية التي تستهدف الأرض والإنسان في المحافظات المحررة».
وأكّد استمرار القوات الأمنية في محاربة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في كافة المناطق المحررة.
وأشاد مدير أمن عدن، بالدعم السخي الذي تقدمه الإمارات في جميع المجالات العسكرية والإنسانية. واستعرض المتدربون المناشط والمهارات الفنية والقتالية التي تلقوها في الدورة، منها رفع الكتلة، الجمباز، فنون القتال الدفاع عن النفس، والسرعة في تركيب السلاح الخفيف والمتوسط وغيرها، والتي عكست مدى استفادتهم من هذه الدورة.
إشادة يمنية
على صعيد متصل، أشاد وزير الإدارة المحلية، ورئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني، عبدالرقيب فتح، بجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن.
وقال فتح في تصريحات لـ «البيان»: «إنّ مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الإغاثية، أسهمت بشكل كبير في تحسين الوضع الإنساني في كل المحافظات، وكان لها بصمة واضحـة في عموم المحافظات، لاسيّما محافظات الساحـل الغربـي وعلـى رأسهـا محافظـة الحديدة».
وأضاف وزير الإدارة المحلية اليمني، أنّ مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تجاوزت مرحلة الإغاثة، وأسهمت بشكل مباشر في المرحلة الثانية من العملية الإغاثية، المتمثلة بمشاريع دعم سبل العيش ومشاريع التنمية وإعادة الإعمار، من خلال المشاريع التي نفذتها الهيئة في مناطق الساحل الغربي وعدد من المحافظات.
ولفت الوزير اليمني، إلى أنّ مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي شملت كافة القطاعات المرتبطة بحياة المواطنين في اليمن ومنها التغذية والصحة والتعليم والإيواء والمياه، فضلاً عن عدد من المشاريع التي استفاد منها كثير من اليمنيين في عدد من المحافظات.
ونوه الوزير اليمني بالدعم الكبير لدولة الإمارات في خطة الاستجابة الإنسانية، التي أعلنتها الأمم المتحدة لإغاثة الشعب اليمني خلال العام 2018 والأعوام السابقة، مبيناً أنّ كل المؤسسات المانحة في دولة الإمارات كان لها إسهامات ومشاريع إغاثية كبيرة وواضحة، في إطار دول مجلس التعاون الخليجي لليمن ومكتب تنسيق المساعدات الخليجية.