حظيت محافظة تعز باهتمام كبير من قبل دولة الإمارات، وذلك من خلال حزمة من المشاريع الخدمية والإغاثية تم اعتمادها في عام زايد، وأسهمت في تخفيف معاناة مواطنيها الذين ظلوا تحت حصار ميليشيا الحوثي لأكثر من ثلاث سنوات.

وتعرضت مدينة تعز للدمار الكبير بسبب اجتياحها من قبل ميليشيا الحوثي واستمرارها بقصف المدينة حتى اليوم، حيث أثر ذلك على البنية التحتية للمدينة، وتسبب القصف في تدمير المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، وانهيار الكهرباء والماء، وهو ما ضاعف معاناة المواطنين في المدينة.

هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وضمن جهودها لتطبيع الحياة في المحافظات المحررة أسهمت منذ اللحظات الأولى لتحرير مدينة تعز في إرسال مندوبيها لمعرفة احتياجات المدينة من الخدمات الأساسية والضرورية بهدف تطبيع الحياة والتخفيف عن المواطنين.

وواصلت أيادي الخير الإماراتية مد تعز بمشاريع خدمية وإغاثية أسهمت في تخفيف معاناة مواطني المحافظات اليمنية، حيث شمل ذلك 14 مجالاً رئيساً وأكثر من 45 نشاطاً فرعياً،

ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، المهندس سعيد آل علي، قال لـ«البيان»: إن تعز لها أولوية واهتمام خاص لدى القيادة الإماراتية، وهذا عكس نفسه على الأرض من خلال اعتماد عدد من المشاريع على ثلاث مراحل خلال عام زايد بقيمة 2 مليون درهم إماراتي.

وأضاف أنه تنفيذاً لهذه المنحة ودرسنا آلية تفعيل هذه المشاريع وتوجهنا ناحية التعليم حيث تم الاتفاق على إعادة صيانة وترميم ثانوية تعز الكبرى، وفعلاً تم ترميم وتأهيل المدرسة بوقت قياسي.

تطبيع الحياة

بدوره قال وكيل محافظة تعز، رشاد الأكحلي، إن تدخل الإمارات السريع في تعز أسهم بشكل فعّال في تطبيع الحياة وتخفيف معاناة المواطنين فيها.

وأضاف أن الأمر لم يقتصر على دعم التعليم والخدمات، بل كان للمساعدات الإنسانية المستمرة دور في تخفيف معاناة المواطنين الذين ظلوا تحت حصار ميليشيا الحوثي لأكثر من ثلاث سنوات.

محمد مساعد صالح إعلامي ضمن فريق الهلال الأحمر الإماراتي قال لـ «البيان»: حظيت كل مناطق تعز المحررة باهتمام خاص بداية من المخا وصولاً إلى ريف تعز وحتى وسط المدينة، حيث كان لهذه المساعدات دور مهم في تطبيع الحياة.