ملك البحرين يستقبل وزير الدفاع الأميركي

انطلاق فعاليات «حوار المنامة» بمشاركة عالمية واسعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بمشاركة أكثر من 50 وزيراً ومسؤولاً يمثلون 25 دولة، انطلقت أمس فعاليات منتدى «حوار المنامة 2018»، في وقت استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الذي يزور البلاد للمشاركة في المنتدى.

وسيطرت تدخلات النظام الإيراني وسياساته المزعزعة للأمن والسلام العالمي على كلمات المتحدثين في الجلسة الافتتاحية للمنتدى. وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، التي بحثت مصادر التهديد الدولي وسبل مواجهتها، على أن الوضع في المنطقة ليس حالك السواد فهناك تنمية مهمة في الخليج العربي ومصر وغيرهما، مشيراً إلى أن الجامعة العربية تُعدُّ لقِمّة تنموية مطلع العام المقبل في لبنان.

مواجهة الإرهاب

وحول تحديات مواجهة الإرهاب، أكد أبو الغيط أن مرجعية الجامعة في تصنيف الجماعات الإرهابية هي قرارات مجلس الأمن، مشيراً إلى أن بعض قرارات جامعة الدول العربية تسمي «حزب الله» بـ«حزب الله الإرهابي». وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية شدد أبو الغيط على ضرورة وقف تدخلات إيران قائلاً: «الحوثي لعبة بيد إيران والوضع الإنساني هناك صعب للغاية».

ومن جانبه، شدد الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، القائد السابق للقيادة المركزية بالجيش الأميركي والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، على ضرورة وقف أنشطة إيران النووية ووقف دعمها للميليشيات الإرهابية، مشيراً إلى أن طهران زادت من تدخلها في المنطقة.

وأضاف أن العقوبات المرتقبة على إيران مطلع شهر نوفمبر ستكون مختلفة، مؤكداً أن الإدارة الأميركية الحالية لا يبدو أنها ستقدم تنازلات لإيران كما فعلت الإدارة السابقة، وأن على الشركات أن تختار بين الولايات المتحدة وإيران.

من ناحيته قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة دون حل الصراع العربي الإسرائيلي. وأضاف الصفدي: «لا يمكن أن يكون هناك سلام واستقرار في المنطقة حتى يتم حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي». وتابع: «يجب على كلا الجانبين العمل نحو حل الدولتين».

وتستضيف البحرين أعمال منتدى حوار المنامة منذ عام 2004، وذلك بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية البحرينية وأحد أهم معاهد الفكر الاستراتيجي في العالم، وهو المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (آي آي اس اس).

والذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقراً له، ويصنف باعتباره من أفضل المؤسسات البحثية في العالم، نظراً لطبيعة إصداراته ذائعة الصيت، وحجم ونوعية الخبراء الذين يعملون به، وحجم إسهاماتهم في المناقشات والمنتديات الدولية المتخصصة في الفكر الاستراتيجي.

وسيركز منتدى حوار المنامة، الذي انطلقت فعالياته بحضور الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني، على مدى 3 أيام، على بحث أحد أهم وأبرز تحديات المنطقة والعالم، وهو قضية «إعادة ترتيب الشرق الأوسط».

استقبال

وعلى هامش حوار المنامة، استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر القضيبية جيمس ماتيس وزير الدفاع بالولايات المتحدة الأميركية، وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل.

وأعرب الملك حمد بن عيسى خلال اللقاء عن اعتزازه بعمق العلاقات التاريخية القوية والشراكة الوثيقة التي تجمع بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية.

والمبنية منذ عقود طويلة على الثقة والاحترام والتنسيق المشترك بما يحقق المنافع المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، مشيداً بالتقدم المستمر الذي تشهده هذه العلاقات في المجالات كافة، في ظل الحرص المتبادل على تطويرها وخصوصاً على صعيد التنسيق العسكري والتعاون الدفاعي.

وتبادل ملك البحرين مع وزير الدفاع الأميركي وجهات النظر بشأن المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مجريات الأحداث في المنطقة، وأهم القضايا والمحاور التي يناقشها منتدى حوار المنامة الذي يوفر فرصاً واعدة للتواصل الحضاري والثقافي، والتي تمكن كبار صانعي القرار السياسي في الشرق الأوسط وخارجه من إيجاد حلول لبعض القضايا الملحة وسبل مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.

Email