جدد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس تأكيده أنّ واشنطن ستواصل دعمها لتحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، فيما وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات إغاثية تضمنت سلالا غذائية على ذوي الدخل المحدود والبدو الرحل بمنطقة الحجر ومناطق أخرى بمديرية نصاب بمحافظة شبوة اليمنية.

بينما تواصل الإمارات والسعودية جهودهما الإنسانية في اليمن، حيث أنارت المحافظات المحررة، كما أنهت المملكة مشكلة المشتقات النفطية.

وفي رد على سؤال للصحافيين، نفى ماتيس أيّ أقاويل حول نيّة وقف الدعم الأميركي للتحالف، بل شدد على مواصلة دعم التحالف والمملكة السعودية، وقال إنّ السعودية وتحالف دعم الشرعية يقومان بعمل إنساني كبير في اليمن، ويسعيان لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف فيها دوليا، إلى صنعاء التي احتلّها الحوثيون المدعومون من إيران.

وأضاف وزير الدفاع الأميركي، أنّ الولايات المتحدة وقوى غربية تؤمّن السلاح ومعلومات استخباراتية لتحالف دعم الشرعية في اليمن.

مساعدات غذائية

في الأثناء، وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، مساعدات إغاثية تضمنت سلالاً غذائية على ذوي الدخل المحدود والبدو الرحل بمنطقة الحجر ومناطق أخرى بمديرية نصاب بمحافظة شبوة اليمنية.

تأتي المساعدات، التي استهدفت 1153 فردا، استجابة من الهيئة التي كانت أول منظمة وهيئة إنسانية تصل إلى منطقة الحجر تلبية لنداءات الاستغاثة العاجلة التي أطلقها أهلها وفي إطار مساهمتها للتخفيف عن كاهل الأسر غير القادرة ضمن نهج العطاء الذي تسير عليه دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة.

في الأثناء، واصلت دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية جهودها لدعم المحافظات المحررة وفي مختلف القطاعات، بهدف تطبيع الحياة فيها والتخفيف من معاناة المواطنين.

كهرباء عدن وباقي المحافظات المحررة ظلت تمثل مشكلة يعاني منها أبناء هذه المحافظات منذ ما قبل الحرب، حيث كانت الطاقة الكهربائية المنتجة لا تكفي لهذه المحافظات، بالإضافة إلى تردي شبكة نقل خطوط الكهرباء.

وتبذل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودا كبيرة في سبيل إعادة التيار الكهربائي الى كل المدن في عدن والمحافظات المجاورة لها، من خلال إصلاح ما تضرر من الحرب وانتشال مؤسسة الكهرباء من واقعها، وذلك من خلال دعم موظفي الكهرباء براتب 6 أشهر، وتعزيز كهرباء عدن بأكثر من 54 ميجا ودفع متأخرات الطاقة المؤجرة، وصيانة خطوط نقل الكهرباء بين عدن والمحافظات المجاورة، وهو ما ساهم في عودة الحياة لمؤسسة الكهرباء وإيصالها التيار الكهربائي الى كافة المدن في عدن والمحافظات المجاورة.

وتواصلاً لذلك الدعم أعلنت دولة الإمارات مؤخراً دعم قطاع الكهرباء بعدن بمحطة كهربائية جديدة بقوة 120 ميجا يتم العمل عليها حالياً لتكون جاهزة في الصيف القادم لزيادة القدرة التشغيلية لكهرباء عدن، مما يعني تخفيف ساعات الانقطاع وتخفيف المعاناة عن المواطنين.

دعم سعودي كبير

واستمراراً لذلك الدعم وصلت أول باخرة سعودية إلى ميناء عدن أمس، حاملة الدفعة الأولى من منحة المشتقات النفطية السعودية بقيمة 60 مليون دولار شهرياً لتزويد محطات الكهرباء بالديزل والمازوت في جميع المحافظات اليمنية المحررة، ضمن مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وبدأت شركة النفط في توزيع 62 ألف طن من الديزل، و25 ألف طن من المازوت على 10 محافظات لتشغيل 64 محطة توليد كهرباء على مدار الساعة، تحت إشراف ورقابة من الحكومة اليمنية، ليستفيد منها أكثر من 8.5 ملايين مواطن يمني. .