أشاد البرلمان الأوروبي، بالمبادرات الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات حالياً في اليمن، مؤكداً أنّ الهلال الأحمر الإماراتي يعد من المنظمات الإنسانية الفاعلة والمؤثّرة في المنطقة.

ولفت إلى حيوية الأنشطة والبرامج الإغاثية والمشاريع التنموية، التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الساحة اليمنية التي تشهد تحديات إنسانية كبيرة. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام للهلال الأحمر، بمقر الهيئة، ميشال اليو ماري، رئيسة لجنة الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي والوفد المرافق لها.

وأعربت ميشال ماري، عن تقدير البرلمان الأوروبي، للجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لتخفيف المعاناة وتحسين حياة المتأثرين من الأحداث في عدد من المحافظات اليمنية، مشيرة إلى أنّها تتابع بتقدير وإعجاب شديدين وبحكم منصبها تحركات الهلال الأحمر الإماراتي الميدانية على الساحة اليمنية، ومواكبتها للوضع الإنساني والتعامل معه بمسؤولية وكفاءة عالية.

ونقلت المسؤولة الأوروبية، رغبة البرلمان الأوروبي، في التعاون مع الهيئة لإيصال المعونات التي تخصصها المنظمات التابعة للبرلمان، باعتبار أنّ الهيئة لها خبرة كبيرة في العمل والحركة على الساحة اليمنية. وتطرقت إلى مجالات التنسيق الميداني بين الجانبين وإمكانية تعزيز الشراكة والعمل سوياً لمجابهة التحديات الكثيرة التي تواجه الشعب اليمني.

وتمّ الاتفاق على ضرورة تفعيل آليات التعاون، وتبادل الأفكار والمعلومات بين الهيئة ولجنة الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، بما يحقق تطلعات الجانبين في إيصال المساعدات للمتضررين بالسرعة المطلوبة، وتفادي الازدواجية في توزيع المؤن والمواد الإغاثية، وتوسيع نطاق العمل ليشمل عدداً من المحافظات اليمنية.

كما تطرّق اللقاء إلى التعاون الميداني بين الجانبين في عدد من الساحات الأخرى، لاسيّما تلك التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين كالأردن ولبنان واليونان.

اهتمام قيادة

من جهته، رحّب الدكتور محمد الفلاحي، بزيارة وفد البرلمان الأوروبي لهيئة الهلال الأحمر، مشيراً إلى أنّ مخرجات الاجتماع سيكون لها تأثير مباشر في سير عمليات الإغاثة في اليمن بالنسبة للجانبين، مؤكّداً أنّ سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، يولي مجالات التعاون والتنسيق مع الكيانات الإنسانية الدولية اهتماماً كبيراً، ويوجه سموه دائماً بتوحيد الجهود لما فيه مصلحة الإنسانية وتبنّي قضاياها الحيوية.

وأضاف الفلاحي، إنّ الوضع الراهن يتطلّب مثل هذه التحرّكات التي تهدف لتحقيق نقلة نوعية في جهود الإغاثة، وتوفير رعاية أكبر للأشقاء اليمنيين المتأثّرين من الأزمة.

واستعرض الفلاحي، دور الهيئة خلال الفترة الماضية، والبرامج التي تم تنفيذها حتى الآن في مختلف المجالات، مؤكداً أنّ المرحلة المقبلة ستشهد توسعاً كبيراً في عمل الهيئة، حيث أعدت الهيئة خطة طموحة لمقابلة الاحتياجات الإنسانية والتنموية لليمنيين، تأكيداً لالتزامها الإنساني تجاههم وتحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة في درء المخاطر المحدقة بالأشقاء في اليمن، كما استعرض برامج الهيئة ومشاريعها في الدول الأخرى كالعراق وفلسطين والأردن ولبنان واليونان.

جهود

أكّدت المسؤولة الأوروبية، أنّ التداعيات الإنسانية المباشرة للأحداث في اليمن على حياة المدنيين، تتطلب بذل المزيد من الجهود، وتعزيز البرامج لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للمتأثرين، لاسيّما في المحافظات التي لا تزال تحتاج للمزيد من الدعم والمساندة، مشيرة إلى أنّ الهلال الأحمر الإماراتي يعد من أهم الشركاء الإنسانيين في المنطقة، لذلك جاءت هذه الزيارة لإجراء المزيد من المشاورات حول الأوضاع الإنسانية الراهنة في اليمن، وكيفية التعامل معها ومواجهة تداعياتها.