حظيت الجهود الكبيرة لدولة الإمارات بإشادة محلية ودولية واسعة، وذلك بعد تكثيف أنشطتها الإنسانية والإغاثية والخدمية في اليمن منذ انطلاق عاصفة الحزم، وهي الجهود التي أسهمت في تخفيف معاناة المواطنين وعودة الحياة للمحافظات المحررة.
شملت جهود دولة الإمارات مجالات إنسانية وإغاثية مختلفة ومتعددة، شملت كل جوانب الحياة، كما كان لتدخلاتها الطارئة والسريعة دور كبير في مواجهة الكثير من الأمراض والأوبئة التي تفشت بسبب الحرب المفروضة على الشعب اليمني من قبل ميليشيا الحوثي، كما كان لهذه التدخلات دور كبير في التخفيف من معاناة السكان في المناطق التي عانت من ظروف طارئة كإعصار ميج وتشابالا.
الإمارات في المقدمة
حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول كأكبر المانحين في العالم للعام 2018 لليمن من خلال تقديم المساعدات الطارئة والمباشرة، والمركز الثاني في دعم خطة الاستجابة للأمم المتحدة 2018 بعد السعودية، لم يكن مصادفة، بل كان نتيجة عمل وجهد جبار مستمر ومتواصل وخطط استراتيجية وإدارة تشغيلية وتنفيذية تمت على أرض الواقع، وانعكست على حياة الناس إيجاباً من خلال تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، والتخفيف من معاناتهم والحد من انتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة، وهو ما كان له صدى كبير وواسع في تقارير المنظمات الدولية والجهات المسؤولة المتخصصة بمتابعة ورصد الأعمال الإنسانية في اليمن والعالم أجمع.
المساعدات
أثنى رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك على الجهود الإماراتية الفاعلة في اليمن منذ انطلاق عاصفة الحزم ومشاركتها الفاعلة في التصدي لانقلاب الحوثيين، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإغاثية عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي كان لها الأثر الكبير في التخفيف من معاناة الناس في المحافظات المحررة.
قيادات السلطات المحلية بدورهم أشادوا بالدعم الذي قدمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي -الذراع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة- للمحافظات المحررة منها أبين والضالع ولحج وعموم الوطن خلال الأعوام الماضية خاصة فيما يتعلق بمجالات التعليم والمياه والصحة والأمن الغذائي والكهرباء والمساعدات الإنسانية الطارئة، مؤكدين أنه لولا الأخوة الأشقاء في دول التحالف العربي، وخاصة دعم دولة الإمارات، لما استطاعوا الوصول إلى ما وصلوا إليه اليوم، مشيرين أن مخلفات الحرب كبيرة وكثيرة وما زالت نتائجها الكارثية كابوساً يهدد حياة الكثير في مختلف الجوانب الصحية والمياه والكهرباء والتعليم، وأملهم في دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً بأنهم سند وعون حقيقي لليمن حتى يتخلص من وضعه المتدهور نتيجة حرب ميليشيا الانقلاب الحوثية ذراع إيران في اليمن.
مبادرات
كما أشاد البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء الماضي بالمبادرات الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات حاليا في اليمن، مؤكدا أن الهلال الأحمر الإماراتي يعد من المنظمات الإنسانية الفاعلة والمؤثرة في المنطقة. وأكد حيوية الأنشطة والبرامج الإغاثية والمشاريع التنموية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الساحة اليمنية التي تشهد تحديات إنسانية كبيرة.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهلال الأحمر بمقر الهيئة ميشال اليو ماري رئيسة لجنة الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي والوفد المرافق لها خلال الأسبوع المنصرم.
دعم الاقتصاد
من جانبه أشاد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالمساعدات الاقتصادية الإماراتية في سبيل دعم الاقتصاد اليمني. وقال إن إصلاح الاقتصاد اليمني يمثل أولوية في مواجهة خطر المجاعة التي يواجهها اليمنيون.
بدوره أشاد ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة والوفد المرافق بإسهامات دولة الإمارات ودعمها المادي واللوجستي لبرامج وجهود برنامج الأغذية العالمي، أثناء لقائه بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث أشار في هذا السياق الى أن دولة الإمارات تعتبر من أكبر وأكرم ممولي البرنامج، ما يساعد على تقديم وتوفير الغذاء إلى أكثر من 90 مليون شخص، خاصة الأطفال الذين هم بحاجة الى المواد الغذائية بصورة ملحة، خاصة في اليمن ومخيمات النازحين السوريين وغيرهم من المعوزين في المناطق المنكوبة وغير المستقرة أمنياً واجتماعياً.
اقرأ أيضاً:
الصحة في عدن تستعيد عافيتها بفضل الدعم الإماراتي
«الهلال» توزّع مساعدات غذائية على أهالي حضرموت