بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع الزي المدرسي على 100 ألف طالب وطالبة في خمس محافظات يمنية محررة، هي: عدن ولحج وأبين والضالع وتعز.
وجاء توزيع الزي المدرسي انطلاقاً من «مدرسة الشعب» بمديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتوفير الزي المدرسي للطلاب اليمنيين في المحافظات المحررة، تعزيزاً للمبادرات التي تضطلع بها دولة الإمارات الداعمة للعملية التعليمية في اليمن، وجهودها في توفير متطلبات الساحة اليمنية بمختلف المجالات الحيوية.
حضر بدء توزيع الزي المدرسي د. عبد الله سالم لملس، وزير التربية والتعليم اليمني، وأحمد سالمين، محافظ عدن، وطيب الشامسي، ممثل الهلال الأحمر الإماراتي، وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم اليمنية الذين أشادوا بهذه المبادرة التي تعزز جهود السلطات التعليمية المختصة في اليمن، على رأسها الوزارة، لمواصلة المسيرة التعليمية للطلاب اليمنيين في كل الأحوال والظروف.
وقال الدكتور عبد الله لملس إن هذه المبادرة الإنسانية جاءت استجابة لقرار تعليق الالتزام بالزي المدرسي حتى تتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين، وأضاف أن أكثر من 100 ألف طالب يمني في خمس محافظات محررة سيستفيدون من توزيع الزي المدرسي من بينهم 20 ألف طالب وطالبة في 8 مديريات بمحافظة عدن، هي: دار سعد والبريقة والشيخ عثمان والمنصورة وكريتر والتواهي والمعلا وخور مكسر.
من جانبه، قال طيب الشامسي إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في اليمن، بدأت توزيع الزي المدرسي على طلاب وطالبات المراحل الدراسية المختلفة، مستهدفةً أبناء الأسر الفقيرة والشهداء والجرحى، بما يضمن توفير المناخ الملائم للطلاب لاستكمال مسيرتهم التعليمية، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرّون بها من جراء الأحداث في اليمن.
وأضاف الشامسي أن دعم قطاع التعليم في اليمن يتصدر أولويات «الهيئة» لتحسين حياة الأشقاء في اليمن وتعزيز قدرتهم على مواجهة الظروف الراهنة، وذلك عبر دعم العملية التعليمية وتحسين البيئة المدرسية، لتكون ملائمة للتحصيل الأكاديمي، إلى جانب توفير احتياجات الطلاب من المستلزمات الدراسية المختلفة.
كانت وزارة التربية والتعليم اليمنية قد أعلنت أخيراً تعليق الالتزام بالزي المدرسي في جميع المدارس، بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون من جراء الأحداث الجارية هناك، وأرجعت ذلك إلى تدهور الوضع الاقتصادي.