اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، أمس، بين ميليشيا الحوثي الانقلابية، وأهالي إحدى قرى قبائل طوق صنعاء، خلّفت عدداً من القتلى والجرحى من الطرفين.
وأفادت مصادر محلية، بأن اشتباكات مازالت مستمرة بين أهالي قرية الحطاب بوادعة همدان، (إحدى قبائل طوق صنعاء)، وميليشيات الحوثي التي قتلت أحد العرسان ويدعى عامر الحطابي، واثنين آخرين من أهالي القرية، كما لقي أحد عناصر الميليشيا مصرعه.
وبحسب مصادر مقرّبة من أسرة الحطابي، فإن الميليشيا اعتقلت والد العريس، وذهب ولده صبيحة يوم زفافه إلى مكان اعتقاله في محاولة لإخراجه، وحدثت مشادة بينه وبين الحوثيين الذين أطلقوا عليه الرصاص الحي مباشرة وأردوه قتيلاً.
ولفتت المصادر إلى أن أهالي قرية الحطاب تداعوا إلى قسم ظروان التابع للميليشيا وحاصروه وتبادلوا إطلاق النار معهم، ما أدى إلى مقتل اثنين من الأهالي وأحد الحوثيين (قاتل العريس)، وسقوط عدد من الجرحى من الطرفين.
وأكدت مصادر قبلية، أن الاشتباكات اتسعت وباتت بين قبيلة بني حطاب (غرب صنعاء) والحوثيين. وأوضح القاضي عبدالوهاب قطران (أحد أبناء قبيلة_ همدان شمال صنعاء)، أن هذه المواجهات بين أهالي قرية الحطاب، والحوثيين هي الثالثة منذ اجتياحهم صنعاء، واعتبرها «محاولة مستمرة منهم (الحوثيين) لإذلال وتركيع وإخضاع همدان والحطاب»، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي تريد إذلال وتركيع قرية الحطاب لأنها تقاومهم.
وأرجع قطران، وهو قيادي منشق عن ميليشيات الحوثي، أسباب الاشتباكات إلى إخراج الحوثيين حملة عسكرية، وأطلقوا النار في عرس عامر على هادي الحطابي، وأصروا على اعتقال العريس.
وخاطب القاضي قطران، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ميليشيا الحوثي قائلاً: «ليعلموا أن همدان ورجال الحطاب لن يخضعوا ولن يركعوا لإرهابهم وإجرامهم». وحض قبائل همدان على نجدة إخوانهم في الحطاب ومقاومة إرهاب الحوثيين وعنجهيتهم، وأضاف: «لسنا عبيداً حتى يتصرفوا معنا بهذه الطرق الفاشية الإجرامية».
يذكر أن ميليشيا الحوثي اكتسبت عداوات كثيرة مع عدد من القبائل اليمنية، وتشهد علاقتها مع قبائل طوق صنعاء وذمار وإب وحجة وغيرها، توتراً متصاعداً جراء جرائمها وإمعانها في إهانة القبائل.