جريمة جديدة تضاف إلى جرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية التي ارتكبتها بحق اليمنيين، هذه المرة راح ضحيتها أحد أعضاء الفرق الهندسية لنزع الألغام ضمن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» عندما هب لأداء واجبه لتفكيك لغم حوثي انفجر فيه بمنطقة اليختل بمديرية المخا في محافظة تعز.

ففي تمام الساعة 8:00 من صباح أمس وحسب ما أبلغ المكتب الإعلامي لـ«مسام» صحيفة «البيان»، سُمع دويّ انفجار لغم مضاد للمدرعات عندما كان النازع عثمان علي أحمد صويلح من الفريق الثاني عشر لمشروع «مسام» أثناء عملية نزع ألغام ميدانية في منطقة يختل، ما أدى إلى استشهاد النازع عثمان على الفور، بعدما قذفه مسافة 120 متراً من موقع الانفجار وتناثر إلى أشلاء وجد البعض منها فقط حتى نشر هذا الخبر.

ضحية الواجب عثمان الذي لبى نداء المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» كان يؤدي واجبه الوطني في إنقاذ أرواح الأبرياء من الموت الذي دفنه الانقلابيون في كل شبر من أراضي اليمن، فراح ينزع الألغام بكل بأس وشجاعة لكنه لم يكن يدري أنه سيدفع حياته ثمناً وفداء لإنقاذ حياة الآلاف من أبناء شعبه من المدنيين.

وأودت الألغام بحياة المئات من اليمنيين وأحدثت تشوهات وبتراً لأطراف الآلاف من السكان، في وقت تعمل المقاومة المشتركة وقوات التحالف العربي على إزالة ما زرعه المتمردون.

ولإنقاذ اليمن من حقد الحوثي، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المشروع الضخم لنزع الألغام في اليمن «مسام». وبالتزامن، تعمل القوات المشتركة والتحالف على إزالة الألغام والعبوات الناسفة في المناطق المحررة، ولا سيما في الساحل الغربي، حيث تكبد المتمردون هزائم متلاحقة.

وزراعة الألغام هي إحدى الوسائل التي انتهجتها الميليشيا الانقلابية لمعاقبة الشعب اليمني وزيادة معاناته، وهي من الانتهاكات المحرّمة في القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات المرتبطة به، ومنها اتفاقية أوتاوا.