شكك ناشطون يمنيون في جدية ميليشيا الحوثي تجاه عملية السلام المتوقع أن تعقد خلال الأيام المقبلة في سويسرا برعاية المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفتث.

واعتبر الناشطون أن سجل ميليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية لا يوحي بجدية تجاه الجنوح للسلم باعتبارها درجت خلال الفترات السابقة أن ترفع غصن الزيتون، متى ماشعرت بالهزيمة بغرض التقاط الأنفاس وتجميع الصفوف ومن ثم تطلق رصاصة التعنت على المفاوضات لتعود إلى القتال.

وبالتزامن مع تقدم القوات المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي في مدينة الحديدة واقترابها من إعلان مدينة الحديدة مدينة محررة، واقتحام تحصينات الميليشيا في جبال مران معقل الحوثيين بمحافظة صعدة، أعلنت ميليشيا الحوثي مجدداً وفي بيان صادر عنها رغبتها في وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة الحوار، وهو الأمر الذي يشكك به اليمنيون معتبرين أن هذا السلوك ليس جديداً وتلجأ إليه الميليشيا الحوثية لترتيب أوضاعها في الجبهات عند شعورها بالهزيمة.

شواهد

الكاتب الصحفي همدان العلي قال إن الشواهد كثيرة على هذه الميليشيا منذ سنوات طويلة، حيث كانت تتخذ من قبولها بعملية السلام مرحلة للمناورة ثم العودة.وأضاف إن الشواهد كثيرة على هذه الميليشيا، منذ حرب صعدة الأولى حيث كانت تناور من خلال الوعود والاتفاقيات والهدن وتستخدم هذه الاتفاقيات والهدن للتمدد وكسب الوقت والقضاء على خصومها وحفر الخنادق وزراعة الألغام مثل ما نشاهد اليوم في الحديدة.

وأضاف إن هذه الجماعة تحمل فكراً وتريد فرضه على الشعب اليمني أياً كانت الكلفة بدعم من إيران وتيارات أخرى متطرفة.وقال إن هناك تجارب كثيرة لا تعد ولا تحصى عندما أتابع بعض البيانات التي ترحب بالحوار وتقول إنها ستقبل بتطبيق بالقرار الأممي أتذكر تسجيلاً لعبدالملك الحوثي 2010 في نهاية الحرب السادسة يقولون نزولاً عن رغبة الوسطاء سنوقف الحرب، بينما كان يجهز لجولة جديدة يجتاح بها صنعاء وباقي المحافظات اليمنية.

أكاذيب

وأضاف إذا لم يتم تطبيق القرار الأممي ونزع السلاح من ميليشيا الحوثي سيعاودون الكرة ويستمرون في حربهم ضد الشعب اليمني لأنهم مجرد أداة بيد إيران. بدوره قال المحلل السياسي اديب السيد إن بيان الحوثيين لإعلان إيقاف الحرب كما هو متفق عليه ربما خلف الكواليس.. والذي صدر بنا على تواصل مع المبعوث غريفث كما أشار البيان.