سخر وزراء في الحكومة اليمنية من إعلان الميليشيا الحوثية عن استعدادها لوقف إطلاق النار وإيقاف استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية.

مشددين على أن الميليشيا ظلت تعلن ولا تنفذ مؤكدين أن الإعلان الحوثي مجرد مناورة، في وقت واصلت الميليشيا خروقاتها لما أعلنت عنه بقصفها للمناطق السكنية في الحديدة بالصواريخ إلى جانب حفر الخنادق في شوارع المدينة وزرع الألغام العشوائية، بالتزامن طالب صيادو اليمن في الساحل الغربي الحكومة والمجتمع الدولي بحمايتهم من خطر تهديدهم بسبب السفينة الإيرانية «سافيز» المتواجدة في عرض البحر منذ 3 سنوات.

وكثفت الميليشيا الحوثية عمليات حفر الخنادق وقطع شوارع في الحديدة، بالإضافة لاستخدام المدنيين دروعاً بشرية، وتحويل المباني السكنية والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح، بحسب بيان رسمي لمنظمة العفو الدولية، يأتي ذلك قبيل جولة مفاوضات سلام مرتقبة دعا إليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في العاصمة السويدية ستوكهولم.

مناورة

إلى ذلك استهجن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الإعلان المشروط للميليشيا بوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ضد قوات الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية. وقال إن هذه الميليشيا لا عهد لها، وقد أثبتت التجارب السابقة ذلك، مضيفاً أنها لا تتوقف عن الاعتداءات إلا في حالة الهزيمة فقط، وهو ما تتعرض له في جميع الجبهات.

انتهاكات

وأضاف إن الحوثيين لا يزالون يستهدفون منازل المواطنين بقذائف الهاون، ويحشدون قواهم، خاصة في جبهة الحديدة التي تكبدوا فيها الكثير من الخسائر، وأكد أن إعلانهم وقف إطلاق النار مجرد محاولة لترتيب صفوفهم وليس إيماناً بالسلام.

فيما حذر وزير المياه والبيئة د. عزي شريم، من الاستجابة لإعلان الحوثي، معتبراً أنه يندرج تحت أساليب المكر والخداع، مطالباً الميليشيا، إذا كانت صادقة، بأن تتوقف عن تفجير واستهداف المنشآت الحيوية والأحياء المدنية، واعتقال المئات من أبناء الحديدة.

وقال شريم، إذا كان الحوثيون جادين في السلام عليهم أن يبرهنوا على ذلك بتسليم الحديدة بشكل سلمي والشروع في إطلاق المختطفين والأسرى، معتبراً إعلان وقف العمليات مجرد «حبر على ورق».

ولفت شريم إلى أن الحوثي لا يمتلك قراره، وينفذ أجندة خارجية تستهدف الشعب اليمني ودول المنطقة، ولذا فإن قرار وقف العمليات ليس إلا نوعاً من الخداع تدحضه الحقائق والجرائم التي تمارس على الأرض بشكل متواصل.

وفي سياق ذي صلة نظم صيادون يمنيون وقفة احتجاجية نددوا من خلالها بتواجد السفينة الإيرانية «سافيز» في المياه الإقليمية والدولية والبحر الأحمر، التي اعتبرها الصيادون أنها تشكل خطورة على حياة الصيادين والمياه الإقليمية اليمنية والملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر.