أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن البرنامج السعودي- الإماراتي «إمداد» يضاف إلى الجهد الإنساني للبلدين في اليمن، والحاجة إلى هذا التحرك العاجل مفهومة، والتزام الإمارات والسعودية تجاه اليمن وشعبه تاريخي ومستمر. فيما أشاد مجلس التعاون الخليجي بإطلاق مبادرة «إمداد» لسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن، وتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار.
وقال معاليه في تغريدة على حسابه الرسمي عبر «تويتر»: «البرنامج السعودي- الإماراتي «إمداد»، الذي يهدف إلى سد الاحتياجات الغذائية لما بين 10 إلى 12 مليون يمني مبادرة إنسانية مميزة تضاف إلى الجهد الإنساني للبلدين في اليمن، الحاجة إلى هذا التحرك العاجل مفهومة والتزام البلدين تجاه اليمن وشعبه تاريخي ومستمر».
من جهته، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف الزياني، بإعلان دولة الإمارات والمملكة السعودية عن إطلاق مبادرة «إمداد» لسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن، وتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار.
خطوة
وقال الزياني، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية، أمس، إن «هذه المبادرة الإنسانية الخيرة، التي قامت بها كل من السعودية والإمارات خطوة مهمة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، ومساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها، وسيستفيد منها نحو 12 مليون يمني متضرر من جراء الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي بانقلابها على السلطة الشرعية».
ونوه الزياني بالجهود الإنسانية النبيلة التي تبذلها دول المجلس للوقوف مع الشعب اليمني ونصرته، داعياً منظمات الإغاثة الإنسانية الحريصة على مصلحة الشعب اليمني إلى تكثيف جهودها لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، وإجبار الحوثيين على وقف مصادرة مساعدات الإغاثة وتسهيل إيصالها إلى كل المناطق المتضررة في المحافظات اليمنية.
جهود إنسانية
كما ثمن رئيس البرلمان العربي د. مشعل بن فهم السلمي المبادرة الإنسانية «إمداد». وقال، في تصريح أمس، إن هذه المبادرة هي إمتداد لما سبق أن قدمته دول التحالف العربي للشعب اليمني والذي تجاوز 18 مليار دولار. ونوه بالجهود الإنسانية المقدرة التي تبذلها دول التحالف للوقوف مع الشعب اليمني ونصرته، داعياً منظمات الإغاثة الإنسانية الحريصة على مصلحة الشعب اليمني إلى تكثيف جهودها لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية.
مبادرة
وكانت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قد أطلقتا أول من أمس مبادرة «إمداد» بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الدولية الأخرى، وذلك بهدف توفير الاحتياجات الغذائية لـ10 - 12 مليون يمني وهي الفئة الأكثر تضرراً ومنهم أكثر من 2 مليون طفل، بحيث تغطي المبادرة مستلزماتهم من المواد الأساسية خاصة القمح لمدة تصل إلى 4 أشهر.
تحسين الحياة
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: إن المبادرة تأتي انطلاقاً من الحرص على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون حيث نأمل أن تسهم هذه المبادرة في تحسين الحياة المعيشية لليمنيين كونها تغطي أكثر من ثلث سكان اليمن، وستوفر المستلزمات الغذائية المكونة من خمس مواد أساسية، أبرزها القمح لفترة زمنية تصل إلى أربعة أشهر.
18 ملياراً
وفقاً لآخر التقديرات الدولية، فإن 17.8 مليون يمني فقدوا أمنهم الغذائي، منهم 8.5 ملايين يعتمدون كلياً على المساعدات الغذائية.يذكر أن إجمالي مساعدات دول تحالف دعم الشرعية لليمن بلغ في ثلاث سنوات نحو 67 مليار درهم إماراتي، أي ما يعادل 18 مليار دولار أميركي.