بدأت ألوية العمالقة عملية عسكرية واسعة لكسر الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي الإيرانية على مدينة تعز محققة تقدماً كبيراً.. بالتزامن مع عمليات عنيفة يخوضها الجيش اليمني في معقل الحوثيين بمحافظة صعدة لاستكمال تحرير جبل «الأزهور» الاستراتيجي في مديرية «رازح».
في وقت أكد الجيش اليمني مقدرته على استرداد الحديدة خلال ساعات، محذراً في ذات الوقت الحوثيين من التمادي في الاعتداء على المدنيين، في وقت أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية عن إصدار 16 تصريحاً لسفن متوجهة لموانئ اليمن، تحمل مواد أساسية وطبية ونفطية، بجانب 12 تصريحا جويا وأذونات بتوفير الحماية البرية.
وقال الناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي، إن التحالف أصدر 12 تصريحا جويا و16 تصريحا لسفن متوجهة للموانئ اليمنية، تحمل مساعدات من المواد الأساسية والطبية ومشتقات نفطية.
وأكد العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحافي، أن ميليشيا الحوثي تتعمد تعطيل دخول السفن وتفريغ حمولتها في الحديدة والصليف. وأشار إلى أن الميليشيا الحوثية حوَّلت ميناء الحديدة لثكنة عسكرية، موضحا أن الميليشيا تقطع الطرق وتعوق الحياة اليومية في مدينة الحديدة.
انتهاكات
ولفت إلى أن الميليشيا الحوثية لا تتوقف عن انتهاك القانون الدولي والإنساني، وكشف عن أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة في الحديدة بوتيرة مختلفة من وقت إلى آخر، لافتا إلى أن الجيش الوطني اليمني يتقدم في المحاور اليمنية كافة بدعم من قوات التحالف العربي.
وأشار الناطق باسم تحالف دعم الشرعية إلى أن التحالف يتقدم تقدما مميزا في محافظة صعدة باتجاه المديريات، موضحا أن الجيش اليمني تمكن من إسقاط طائرة من نوع أبابيل قاصف بجبهة نهم. وكشف عن أن إجمالي عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي باتجاه الأراضي السعودية بلغ 207 صواريخ.
حسم
من ناحيته قال الناطق باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، إن الجيش قادر على حسم معركة الحديدة خلال ساعات، وسيتخذ قرارات حاسمة في حالة عدم قيام المجتمع الدولي بدوره في وقف تواصل العمليات العسكرية لميليشيا الحوثي في الحديدة. وأكد مجلي أن الجيش الوطني على استعداد كامل لمواصلة العمليات العسكرية وتحرير كامل الأراضي اليمنية.
وأوضح أن الهدوء النسبي هدفه منح فرصة للجهود الإنسانية والسياسية لتحقيق الاختراق المنشود الذي تحرص عليه الدولة في إطار مسؤولياتها بالحفاظ على مصالح المدنيين.
اشتباكات
إلى ذلك قتل 26 من ميليشيا الحوثي الإيرانية بينهم قياديان، وأصيب 30 آخرون، في اشتباكات مع قوات الجيش الوطني في الجبهة الغربية بمدينة دمت شمالي محافظة الضالع جنوبي اليمن، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت مصادر عسكرية إن الاشتباكات كانت الأعنف، واستمرت 8 ساعات متواصلة، بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مواقع الجعشة وحصمي والحيد جنوب غربي مدينة دمت، إثر هجوم للقوات الحكومية من 3 اتجاهات.
وأوضحت المصادر أن القوات الحكومية سيطرت على موقعين جديدين جنوبي مدينة دمت، يطلان على عدد من القرى، شرقي الضالع. وفي محافظة تعز حققت قوات الجيش اليمني، تقدما ميدانيا مهما غربي المحافظة وشمال غرب محافظة صعدة، في مواجهات أسفرت عن مصرع 40 حوثيا وإصابة العشرات.
وقال مصدر عسكري بألوية العمالقة: إن الوحدات القتالية باللواء السادس توغلت باتجاه بلدة الكدحة شمال غرب مديرية المعافر غربي تعز.
هجوم
وأوضح المصدر أن هجوم «ألوية العمالقة» يتزامن مع هجوم آخر للجيش اليمني في جبهتي الكدحة والأشروح ومقبنة في عملية عسكريه تهدف إلى فتح المنفذ وكسر حصار الميليشيا على المحافظة. وأكد أن القوات تخوض معارك عنيفة في الجبال المشارفة على جبل «غباري» الاستراتيجي بمحاذاة جبل «الروي».
وقال بيان صحفي للمركز الإعلامي للعمالقة، إن عشرات العناصر من مسلحي الميليشيا قتلوا وأصيب آخرون بعد تسللهم إلى خط «العدين» باتجاه مدرسة القعقاع وقرية «أمغاري» شمال شرق حيس، وتكبيد عناصرها المتراجعة خسائر كبيرة في العتاد القتالي.
وفي سياق عمليات الجيش اليمني في معقل الميليشيا الرئيسي شمال البلاد، تواصلت المواجهات بشكل عنيف لاستكمال تحرير جبل «الأزهور» الاستراتيجي في مديرية «رازح» شمالي محافظة صعدة. ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصادر باللواء السابع حرس حدود قوله، إن قوات حررت تلال «الملاقي» و«الجامع» و«العمرة» و«رأس الصرو» و«قُلة رَزق» في المديرية.