وسط تعنت حوثي كبير وضع الأمم المتحدة على المحك شكل فريق الوساطة الأممية في مباحثات السويد ثلاثة فرق مشتركة من وفدي الحكومة والحوثيين للبحث في وضع برنامج تنفيذي لإطلاق الأسرى من الطرفين وفقاً للاتفاق الموقع بينهما بجانب فك الحصار عن تعز والقضايا الاقتصادية. وبدأت مجموعات العمل المصغرة اجتماعاتها، ضمن مشاورات السلام اليمنية في استوكهولم، التي تنعقد لليوم الثالث على التوالي، بحضور وفدي الحكومة الشرعية، ووفد ميليشيا الحوثي.

وقال مسؤول في مكتب المبعوث الدولي لغرفة أخبار مشاورات السلام اليمنية: لا يوجد جدول أعمال محدد للمشاورات، هناك صيغة واسعة ومختلفة لتمكين الطرفين من قدر كبير من التفاعل، وأن مجموعات العمل الخاصة بالقضايا المطروحة في المشاورات تجتمع بصورة متوازية بين بعضها البعض، وأشار إلى أن بعض فرق العمل قامت بتشكيل مجموعات مصغرة، كفريق وقف التصعيد، وفريق محافظة تعز.

وأعلن فريق المفاوضين عن الحكومة الشرعية أسماء ممثليه في اللجان الثلاث المقترحة لتنفيذ إجراءات بناء الثقة فيما واصلت ميليشيا الحوثي إرسال تعزيزات مسلحة إلى مدينة وميناء الحديدة وتطالب بوضع الميناء ومطار صنعاء تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقالت مصادر في وفد الشرعية لـ«البيان» إن الشرعية ولتأكيد جديتها وحرصها على إنجاح المشاورات وتخفيف من آثار الحرب على ملايين المدنيين أعلنت على الفور تسمية ممثليها في اللجان الثلاث التي ستناقش تنفيذ إجراءات بناء الثقة وهي لجنة الأسرى واللجنة الاقتصادية ولجنة رفع الحصار عن مدينة تعز.

فرق عمل

وأكدت المصادر أن فرق العمل بدأت منذ مساء أمس أعمالها بلقاءات مع المبعوث الدولي ومستشاريه لمناقشة آلية العمل قبل الانتقال إلى المشاورات المباشرة مع ممثلي الميليشيا، إلا أن مراوغة ممثلي الميليشيا ومحاولتهم الالتفاف على مرجعيات السلام لن تساعد على إحراز تقدم فعلي في الملفات الثلاثة.

سيادة

من ناحيته أكد وزير الخارجية اليمني ضرورة أن يكون ميناء الحديدة غرب اليمن تحت سيادة الحكومة اليمنية.

وقال خالد اليماني لفرانس برس «يجب أن يبقى الميناء جزءاً سيادياً وجزءاً من وظائف وزارة النقل اليمنية التي هي مسؤولة عن المرافق والموانئ اليمنية». وأكد الوزير أن المطار الرئيسي في اليمن سيكون في عدن، وقال على هامش المحادثات، «لدينا رؤية أن تكون عدن هي مطار السيادة الرئيسي».

مراوغة

وفي السياق قال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إنه لا يوجد ما يشير إلى أي جدية لدى الحوثيين للانخراط في عملية السلام. ونقلت صحف سعودية عن بادي قوله، إن خطوة جماعة الحوثي بالذهاب إلى السويد ينصب في سياق «نفس التكتيك والأسلوب الإيراني في المشاورات».