لم تكتفِ ميليشيا الحوثي الإيرانية بسياسة الأرض المحروقة، التي انتهجتها من خلال تدمير البنى التحتية والخدمية في اليمن عبر تفخيخ المدارس واستهداف الطرق ومحطات الطاقة الكهربائية، بل أوغلت كثيراً في ترويع وقتل المدنيين اليمنيين بجميع فئاتهم، وتفتق عقلها الشيطاني إلى استهداف الفئات الفقيرة بزرع العبوات الناسفة والألغام داخل العلب والأكياس الغذائية؛ لتحقيق أكبر قدر من الخسائر في الأرواح.
وقامت في هذا الصدد بتحويل مدرسة الشرف بمدينة الحديدة إلى ثكنة عسكرية بعد تدمير محتوياتها، كما لجأت إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة داخل أكياس السكر والأرز وطفايات الحريق لتصل إلى منازل المواطنين اليمنيين والطرقات العامة والمقار الحكومية داخل مدينة الحديدة في إطار انتقامها من الأهالي الرافضين لممارساتها الإرهابية.
في مقابل ذلك، تمكنت قوات المقاومة اليمنية من تفكيك شبكة ألغام وعبوات ناسفة داخل الفصول الدراسية زرعتها الميليشيا لحرمان الأطفال من استكمال تعليمهم ضمن مخطط لتجنيد الأطفال قسرياً، فيما تواصل الفرق الهندسية التابعة لقوات التحالف العربي جهودها في نزع الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعها الانقلابيون في الطرقات العامة والمنشآت المدنية.
كما تمكنت قوات المقاومة اليمنية من تطهير أجزاء واسعة من شركة مطاحن البحر الأحمر من الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعها الحوثيون بهدف إتلاف محتوياتها من الدقيق والغلال.
وقال شهود عيان بالحديدة، إن ميليشيا الحوثي عمدت منذ انقلابها إلى تخريب المنشآت التعليمية في مديريات الساحل الغربي، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح، وتسببت في حرمان أكثر من 4.5 ملايين طفل من التعليم بعد تدميرها 2372 مدرسة، واستخدام أكثر من 1500 مرفق تعليمي كثكنات عسكرية.