واصلت ميليشيا الحوثي الإيرانية حفر الأنفاق والخنادق في أحياء مدينة الحديدة، كما استمرت في إرسال التعزيزات إلى جبهات القتال في المختلفة مستغلة مشاركتها في مشاورات السويد التي تسعى الحكومة اليمنية الشرعية لإنجاحها بدعمها بخفض العمليات القتالية لأدني مستوى.
استغلال التهدئة
وذكرت مصادر محلية أن الميليشيا استغلت التهدئة التي رافقت بدء مشاورات السلام في السويد وقامت بحفر نفق في شارع صنعاء بالقرب من محلات نايف بارق، كما حفرت نفقاً آخر في سوق عثمان من اتجاه شارع المعدل.
ووفقاً لما قالته المصادر فإن الميليشيا قامت ومع بداية المشاورات بحفر أنفاق أخرى داخل الأحياء السكنية لربط المنازل التي أخلاها سكانها في حي 7 يوليو باتجاه المدخل الشمالي لمدينة وميناء الحديدة، كما امتدت هذه الأعمال إلى جوار سوق الخضار المعروف باسم «الحلقة» وصولاً إلى الحديقة العامة.
إلى ذلك دمرت مدفعية التحالف تعزيزات لميليشيا الحوثي في مديرية دمت شمال محافظة الضالع وقتلت 12 من مسلحيهم، وحسب مصادر عسكرية فإن الميليشيا استمرت في إرسال التعزيزات إلى مختلف الجبهات رغم مشاركتها في مشاورات السلام.
وقال مصدر في الجيش الوطني، إن طائرة مسيرة أُسقطت في "مُريس" شمالي محافظة الضالع، لافتا إلى أنها كانت تحلق فوق مواقع الجيش بمعسكر "الجَميمة" حيث توجد معسكرات الشرطة العسكرية بمحافظتي الضالع وإب.
إلى ذلك قال الناطق باسم الجيش الوطني، العميد ركن عبده مجلي، إن التصعد العسكري للحوثيين في عدد من جبهات القتال والأحياء السكنية في الحديدة، يهدف إلى إجهاض مشاورات السويد. وأكد مجلي، في تصريحات، أن الجيش الوطني يعمل بتوجيهات من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتهيئة الأجواء لإنجاح مشاورات السلام، وإرساء دعائم السلام والأمن والاستقرار.
وأوضح العميد مجلي، أن تصعيد الميليشيا يهدف لإجهاض المشاورات التي تجري في السويد بأي شكل من الأشكال، مضيفاً أن التصعيد شمل الجبهات الرئيسية التي يفرض الجيش سيطرته عليها ومنها نهم وباقم ودمت والحديدة والضالع.
تهاوي جبهات
وأضاف أن الميليشيا تسعى لتنفيذ هجمات متعددة على مواقع الجيش الوطني بأسلحة مختلفة، مبيناً أن الميليشيا استغلت مشاورات السويد، لنقل معدات ثقيلة شملت المدفعية، والمدرعات إلى مختلف الجبهات الرئيسية، وتكثيف هذه الأعمال في مدينة الحديدة في محاولة لتقوية جبهتها التي تهاوت في الأيام الماضية، وهي إشارة حول عدم جدية الميليشيا في تسليم المدينة بشكل سلمي، خصوصاً بعد شروعها في حفر أنفاق وتفخيخ منازل المواطنين وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، وتقطيع المدينة إلى مربعات مع نشر السواتر الترابية.
اعمال انتقاميةوذكر مجلي أن الميليشيا نفذت أعمالاً انتقامية ضد الشعب اليمني من خلال الخطف الذي زادت وتيرته خلال الأيام الحالية، وتحديداً في الحديدة وصنعاء، إضافة إلى الاستهداف العشوائي للمنازل بالقذائف والصواريخ في تعز والحديدة.
وأكد أن الجيش اليمني رصد تحرك زوارق مفخخة قرب شواطئ الساحل الغربي خلال الأيام الثلاثة الماضية للقيام بأعمال تخريبية في المياه الإقليمية من خلال استهداف السفن التجارية، وجرى التعامل معها بالتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية.