تختتم اليوم في ضواحي العاصمة السويدية، بحضور دولي واسع، الجولة الأولى من مشاورات السلام اليمنية، وسط توقعات بأن يتفق الطرفان على توقيع اتفاق إطار للحل الشامل، إلى جانب الملف الاقتصادي ومطار صنعاء، في وقت حقق الجانبان اختراقاً مهمّاً، تمثّل بالاتفاق على إعادة تشغيل مطار صنعاء، كمطار داخلي مؤقّتاً، والاتفاق على استئناف صادرات النفط والغاز، في حين استمر الخلاف بشأن اقتراح أممي، بشأن من يسيطر على مدينة الحديدة.

وقالت مصادر في فريق المفاوضين عن الجانب الحكومي لـ «البيان»، إنه تم الاتفاق على إعادة تشغيل مطار صنعاء كمطار داخلي في المرحلة الأولى، حيث تمر الطائرات إلى الخارج عبر مطاري عدن وسيئون بعد تفتيشها.

تأشيرة الخروج

وحسب المصادر، فإن الخلاف منحصر حول وضع تأشيرة الخروج على جوازات السفر، هل تتم في مطار صنعاء أم في مطاري عدن وسيئون، حيث يطالب الحوثيون بأن توضع تأشيرة المغادرة والوصول في مطار صنعاء، وهو ما لم يقبل به الجانب الحكومي. وقال مروان دماج عضو الفريق الحكومي، إنه يتوقع أن يتم الانتهاء من ملفي الاقتصاد ومطار صنعاء قبل الحفل الختامي اليوم.

ملف الحديدةوذكرت مصادر مقربة من مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، مارتن غريفيث والمفاوضين، لـ«البيان»، أن الفرق تعمل، وبمساعدة من الهيئة الاستشارية، ومكتب المبعوث الدولي، وبمساندة من سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، من أجل التقدم في ملف الحديدة، حيث اقترح المبعوث الدولي، تشكيل هيئة محايدة تتولى إدارة المدينة والميناء، ونشر مراقبين، وسحب قوات الجانبين من وسط المدينة، لكن الجانب الحكومي يتمسك بموقفه الرافض لأي مقترحات تتعارض وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وأبلغت ثلاثة مصادر أخرى مطلعة على المحادثات، رويترز، بأن الاقتراح الذي قدمه غريفيث، يتضمن تشكيل «لجنة مشتركة أو كيان مستقل»، لإدارة المدينة والميناء، بعد انسحاب الطرفين. وأضافوا أن من الممكن أيضاً، نشر مراقبين من الأمم المتحدة، وأن المناقشات لا تزال مستمرة. أما في ملف تعز، فأوضحت المصادر أن الجانبين يقتربان من الاتفاق على فتح منافذ المدينة، وتشكيل لجان للرقابة على وقف إطلاق النار.

مرجعيات الحل

وحسب المصادر، فإن المبعوث الدولي وسفراء الدول الخمس، يضغطون باتجاه التوقيع على اتفاق الإطار العام للحل السياسي المقترح من المبعوث الدولي، والذي جرى تعديله، بحيث لا يتعارض مع المرجعيات الثلاث، وتوقعت المصادر، التوصل إلى صيغة توافقية، ربما يتم التوقيع عليها في ختام المشاورات، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطوني غوتيريش، وبعض وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وقالت مصادر، إن سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، انضموا لمحادثات مع زعماء الوفدين الثلاثاء.

وقال مصدر في الفريق الحكومي، إن غريفيث جمع زعماء الوفدين معاً للمرة الأولى، في اجتماع حضره السفراء الخمسة.