يؤكد الدكتور سامر الجطيلي، الناطق الرسمي باسم مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن عملية التجنيد تبدأ في المناطق التي تخضع لسيطرة العصابات الحوثية عن طريق المدارس من خلال البرامج المكثفة التي يقدمها عدد من العناصر الحوثية وتدير عملية ممنهجة لتغيير الأفكار في هذه المدارس، كما أقدمت هذه العناصر في وزارة التعليم على تغيير المناهج، وأصبحت المناهج الجديدة تقوم على تلقين الأطفال الطائفية وغرس قيمٍ تقوم على كراهية الآخر واعتبار العنف والقتل وسيلة حل الصراعات. ومع هذا التغيّر الفكري يخضع الطالب إلى دورات عسكرية مكثّفة يتعلم من خلالها حمل السلاح والانتظام ضمن مجموعات قتالية، ثم بعد ذلك يتم أخذ الأطفال إلى الجبهات. ويضيف: «تستخدم وسائل أخرى لتجنيد الأطفال مثل الإغراء بالمال للطفل أو لأبويه أو سياسة الضغط والتهديد والابتزاز أحياناً أخرى، كما سجلت عمليات اختطاف للطلاب من المدارس والزج بهم في الجبهات». ويؤكد أن تجنيد الأطفال جزء من ثقافة المعركة لدى العصابات الحوثية، حيث إن وسائل التواصل الاجتماعي تمتلئ بصور الجنود الأطفال الذين يكرمون كشهداء لجماعة الحوثي، كما تنتشر آلاف من الصور للأطفال المجندين لدى الحوثي الذين يحملون السلاح والفيديوهات التي تصور الأطفال المجندين وهم في الجبهات ومعسكرات التدريب.