أكد المحلل السياسي السعودي عبدالله العلمي أن الخروقات الحوثية المستمرة للمعاهدات والاتفاقيات المستمرة تمثل المعطل الرئيس للأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن، مبيناً أن ما جاء أخيراً على لسان الناطق الرسمي لتحالف دعم الشرعية العقيد الركن تركي المالكي، يمثل تأكيداً مستمراً لذلك.

وأوضح العلمي في تصريحات موسعة لـ «البيان» أن الانتهاكات الحوثية المستمرة، والتي طالت الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية بمختلف أنواع الأسلحة، تؤكد أهمية تنسيق الجهود العربية وتفعيل الآليات وتوحيدها لإجبار الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على الخضوع لتحقيق السلام بهذا البلد.

وأكد أن السلام في اليمن يتطلب صد محاولات تسلل ميليشيا الحوثي إلى المواقع المحررة، وإيقاف العدوان على المدن والمحافظات اليمنية واختطاف الدولة بقوة السلاح، داعياً إلى تعزيز تنسيق الجهود العربية وتفعيل الآليات وتوحيدها لإجبار الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على الخضوع لتحقيق السلام بهذا البلد.

وأشار إلى أن الجهود العربية أثمرت بالاتفاق على إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين، إلا أن تعنت الميليشيا الحوثية ورفضها خروج قافلة إغاثية من ميناء الحديدة إضافة لرصد خروقات من قبل الحوثيين تمثل تعطيلاً متعمداً لإعاقة العمل الإغاثي والإنساني، وما تم التوصل إليه باتفاق السويد. بالتالي، هذه المعوقات تقف حجر عثرة أمام تحقيق السلام في اليمن.

وأضاف المحلل السياسي السعودي عبدالله العلمي أنه «بالرغم استمرار مطالبات الحكومة اليمنية المبعوث الأممي مارتن غريفيت، بالضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية، وإلزامها بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، الذي وقعت عليه في مشاورات السلام بالسويد، إلا أن إيران تستمر بإمداد الحوثيين بالصواريخ إضافة لتهديدها الملاحة الدولية».

وأضاف «من ضمن الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة على إيران لرفع العقوبات عنها وقف دعم الميليشيا الحوثية والعمل على تسوية سياسية في اليمن، والمطلوب منع وصول الأسلحة والصواريخ الباليستية المهربة من إيران للميليشيا الحوثية.

وتحدث العلمي عن قضايا أخرى حيث قال إنه من المفترض أن تصب جهود جامعة الدول العربية لتنقية الأجواء العربية وأن تكون «بيتاً للعرب» للالتئام والتشاور وتوحيد الصف تجاه مسرح الأحداث إقليمياً ودولياً. بالتالي، فإن الأسس الضرورية لنجاح جهود الجامعة العربية دعم التضامن العربي وترسيخه.